"إِلى كُلِّ مَدينَةٍ"، فتُبرِزُ أنَّ الرِّسالةَ الإنجيليَّةَ ليست مَحصورةً في شَعبٍ مُعيَّنٍ أو أُمَّةٍ خاصَّةٍ، بل هيَ مُوجَّهَةٌ إلى جَميعِ الشُّعوبِ، إذ لم يَمنَعِ المسيحُ تلاميذَه هذهِ المرَّةَ مِن الذَّهابِ إلى الوَثنيِّين، كما فَعَلَ مع الاثنَي عَشَرَ في إرساليَّتِهم الأُولى، حيثُ قالَ: "لا تَسلُكوا طَريقًا إلى الوَثَنِيِّين" (متى 10: 5). والسَّببُ هو أنَّ اليَهودَ والوَثنيِّينَ كانوا يَسكنونَ مَعًا في بيريَّة، ما يَجعلُ من الإرساليَّةِ شاملةً.