![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سيرة وحياة القديس الانبا شنوده رئيس المتوحدين تنبؤات بميلاد القديس الانبا شنوده : فقد رأى القديس اثناسيوس الرسولى رؤيا اخبره فيها الملاك ميخائيل انه سيولد طفل ويدعى شنودة وسيكافح المبتدعين والهراطقة ويقضى على تعاليمهم المضلة ففرح البابا وتعزى لهذه الرؤيا وايضاً تنبأ القديس اورسيوس ( احد رهبان القديس باخوميوس اب الشركة ) حينما رأى والده القديس وقال " ان هذه المرأة ستلد ابناً يكون بركة لكل مؤمن من حوله ويفوح اسمه كالعنبر فى ارجاء المسكونة وايضاً والد القديس الانبا شنودة واسمه ابيجوس المقيم بأحدى قرى اخميم فقد رأى رؤيا سماوية..كوكب عظيم اشرق عليه وفى نفس اليوم رأت امه دوربا حلماً غريباً جميلاً .. ان القديسة الطاهرة مريم ظهرت لها وفى يدها صليب واعطت لأم شنودة رغيف وقالت لها ستلدين غلاماً وفى الصباح قص الاب حلمه وقصت الام حلمها ومجدا لله لما شاهداه وفى اليوم السابع من بشنس شنة 49 قبطية و الموافق 2 مايو سنة 333 ميلادية ولد الطفل شنودة تاريخ حياة القديس الانبا شنوده رئيس المتوحدين : كان والده ابيجوس غنياً جداً ومقيم فى قرى اخميم يعيش حياة المسيحية الحقيقية التى تمجد الله وكان الطفل شنودة يذهب مع الرعاة فى الصباح ليرعوا اغنام والده وكان فى ذلك الوقت عمره 9 سنوات وكان فى نهاية عمله اليومى كان يتأخر عن والديه يوميا حيث كان يختلى مع الله ويصلى وفى ذات يوم عاتبت الام الراعى عن سبب تأخير شنودة ليلاً يومياً فأجابها الراعى . بأنه ينصرف دائماً مبكراً وانه لا يعلم سبب تأخيره عن الرجوع للمنزل وفى اليوم التالى وبعد ان انصرف شنودة مبكراً كعادته من عند الرعاة متوجهاً الى منزله.. فقام الراعى بمراقبته من بعيد حتى يعرف الى اين يذهب شنودة وبدون ان يراه وياللعجب .. يرى من بعيد شنودة يجثو على ركبتيه مصلياً صلاة طويلة وان اصابعه تضئ كالشموع ورائحة البخور الذكية تملأ المكان وفى صباح اليوم التالى قصى الراعى على والديه ما شاهده فمجدوا الله وفكروا فى الحاقه بالدير الذى يرأسه خاله الانبا بيجول رسامة شنوده راهباً : دهب والديه بالطفل شنودة الى خاله بيجول فقام بأعطائه قلاية منفردة واعتبره احد رهبان الدير - وذلك رغم صغر سنه - لأنه رأى فيه قامة روحية عالية وحبة كاملة وذلك بعد ان رأى خاله بيجول رؤيا " ان ملاك الرب قائماً على رأس شنودة وطلب منه ان يلبسه اسكيم الرهبنة الذى بجواره وان هذا الاسكيم قد باركه الرب بنفسه " واعلمه الرب " بأن الصبى سيصير راهبأ باراً ومؤيداً من الله وسيبنى ديراً عظيماً + عاش القديس شنودة فى جهاده .. فى اصوام وفى صلوات وحب عميق للرب الذى احبه وكان يميل الى الانفراد خارج الدير لفترات طويلة خدمة الراهب شنوده : + بعد ان اكمل بيجول جهاده بشيخوخة صالحة رقد فى الرب وتقلد شنودة رئاسة الدير + وصل عدد الرهبان فى حياة القديس الانبا شنودة رئيس المتوحدين الى 2500 راهب خلاف اديرة الراهبات التى بلغت 1800 راهبة + كان حازماً فى قيادته.. فكانت حياة اولاده كلها جهاد وعمل وخدمة لحساب ملكوت الله وكان له اهتمام خاص بدراسة الكتاب المقدس وتشجيع الرهبان على حفظ اكبر قدر منه + كان يفتح ابواب ديره للمؤمنين وكان يرعاهم روحياً واجتماعياً + قام بهدم معابد الاوثان بأخميم وحارب السحر والشعوزة التى انتشرت فى تلك الايام + اهتم ببناء الكنائس بالقرى والواحات المجاورة للدير + قرن التعليم بالعمل .. فكان يطعم الجائع ويكسو العريان ويداوى المريض ويأوى الغريب ويذهب مع المظلوم ليترافع عنه حتى امام الامبراطور لينال المظلوم حقه + ذهب مع القديس البابا كيرلس الاول " عمود الدين " لحضور مجمع افسس المسكونى سنة 431 م ليكشف فساد بدعة نسطور حول طبيعة السيد المسيح ولشدة جهاده فى الدفاع عن الايمان اطلق عليه البابا كيرلس لقب القديس النبى ظهور رب المجد : لأجل حياته المقدسة استحق رؤية الملائكة وكان الرب يسوع يزوره فى قلايته وكان يتحدث معه نيــاحـتـه : بعد ان اكمل جهاده الحسن .. اعلنه الرب بساعة انتقاله فدعى اولاده وباركهم واوصاهم بالمحبة والجهاد المتواصل واسلم روحه الطاهرة بسلام وفرح فى 7 ابيب 451 م + تولى رئاسة الدير بعده تلميذه الانبا ويصا الذى سار على نهجه واكمل رسالته بأمانة وانكار الذات وكان خير خلف لخير سلف يعتبر القديس العظيم الانبا شنودة رئيس المتوحدين (333 – 451 م تقريبا) هو عميد الأدب القبطي بلا منازع؛ فهو واحد من أهم المؤلفين الذين كتبوا باللغة القبطية وأهتموا في جميع كتاباتهم بتنقيحها من المؤثرات اليونانية التي دخلت علي اللغة القبطية؛ كما كان يتمتع بثقافة دينية ودنيوية واسعة؛ وتنفرد كتاباته بأسلوب مميز؛ فعباراته واضحة وقوية. وكلمة شنودة معناها "ابن الله" باللغة القبطية اللهجة الصعيدية؛ ويقابلها أسم "شانودي" باللهجة البحيرية؛ أما في اللغة اليونانية فينطق "سينوت" وأهتم بكتابة سيرته تلميذه القديس الانبا ويصا. أما عن حياة الانبا شنودة نفسه فلقد ولد في قرية "شندويل" بأخميم بصعيد مصر. أهتم والداه منذ طفولته بتربيته تربية مسيحية حقيقية. فنشأ محبا للخير والفضيلة. وكان والده يمتلك أراضي زراعية كثيرة. وذات يوم طلب منه أحد رعاة الأغنام أن يسمح بخروج أبنه معه ليساعده في رعاية الأغنام. فوافق الأب بشرط أن يرده اليه قبل المساء. وعند إقتراب الراعي من المنزل كان يخبره الطفل شنودة أنه يعرف الطريق إلي المنزل وحده ويستطيع العودة إلي المنزل؛ وذات يوم عاتب الأب الراعي لأنه لم ينفذ وعده برد الأبن أليه قبل الغروب يوميا حسب وعده؛ فأقسم له الراعي أنه يعيد الأبن يوميا قبل الغروب. وأنه لا يعرف سر تأخيره وغيابه عن المنزل؛ ووعده أن سيحاول معرفة السر. وفي مساء اليوم التالي طلب الطفل شنودة من الراعي أن ينصرف كعادته كل يوم لأنه يعرف الطريق وحده؛ فتظاهر الراعي بتركه يسير بمفرده ثم تتبعه من بعيد وأخذ يراقبه إلي أين هو ذاهب؛ وأختبأ الراعي خلف شجرة كبيرة فشاهد منظرا عجيبا جدا؛ إذ شاهد الطفل شنودة مستغرقا في صلاة عميقة وهو يصلي لله؛ وأصابعه مضيئة مثل الشمع؛ وفي صباح اليوم التالي توجه الراعي إلي أبيه وقص عليه ما شاهده؛ وأنه لا يستحق العمل مع هذا الطفل. فأخذه والده إلي خاله القديس الأنبا بيجول "كلمة بيجول معناها قرص العسل باللغة القبطية" وكان رئيسا لما يعرف حاليا بالدير الأبيض "وهو يقع غرب مدينة سوهاج بحوالي 6 كم. وترجع تسميته بالدير الأبيض لأنه مشيد بالحجر الجيري الأبيض وتمييزا له عن الدير الأحمر هو يبعد عنه بحوالي 2 كم. ويرجح تاريخيا ومعماريا أن الدير الأبيض قد شيد علي أنقاض أحد المعابد الفرعونية"؛ وطلب منه تعهده بالخدمة والرعاية في ذلك الدير؛ فعاش فيه في حياة نسك شديد؛ فكان لا يأكل إلا وجبة واحدة عند غروب الشمس؛ وكانت تتكون من الخبز الجاف مع قليل من الماء والملح؛ وبعد وفاه خاله الانبا بيجول؛ تولي الانبا شنودة رئاسة الدير الأبيض؛ فنمت الرهبنة في عهد نموا عظيما جدا؛ وأهتم كثيرا بالصوم والصلاة والتعليم والعمل اليدوي؛ كما كان يفتح الدير للجمهور في عشية يوم السبت والقداس الإلهي صباح يوم الأحد لسماع عظاته وخطبه. وفي آخر أيام حياته مرض القديس مرضا شديدا جدا وتجمع حوله تلاميذه وأولاده الرهبان؛ فشجعهم وعزاهم كثيرا ثم توفي بسلام؛ وتذكار نياحته "وفاته" يقع في يوم 7 أبيب الموافق 14 يوليو من كل عام. ولقد أهتم العالم كله بدراسة تراث الانبا شنودة؛ فلقد خلف لنا مكتبة ضخمة هي مكتبة الدير الأبيض. وحاليا توجد كثير من مخطوطات هذا الدير منتشرة في العديد من المكتبات العالمية. فلقد أستولي كل من هنري تاتم وروبرت كوروزن علي جزء كبير من مخطوطات الدير؛ وقاما بنقله إلي إنجلترا. كما أشتري العالم الفرنسي "جاستون ماسبيرو" (1846 - 1916) جميع ما تبقي من مكتبة الدير ونقله إلي فرنسا. ومن المكتشفات الحديثة خلال الحفريات التي تمت في الدير الأبيض خلال عام 1973 أنه تم العثور علي جدول يحدد تاريخ عيد القيامة وجميع المناسبات والأعياد المتغيرة المرتبطة به (صوم يونان – الصوم الكبير - أحد السعف – عيد العنصرة – بدء صوم الرسل) خلال الأعوام من "1095 - 1219" ونص آخر يذكر إعادة بناء القباب عام 1259 م ومخطوط آخر لتاريخ الكنيسة القبطية مكتوب باللغة القبطية؛ كذلك نشر العالم الإنجليزي الشهير "والتر كروم (1865 - 1944) في عام 1904 نصا للكتابات الحائطية التي وجدها في الشرقية الكبري لهيكل كنيسة دير الأنبا شنودة. وهي موجودة علي الحوائط الأربعة وتتضمن قوائم بأسماء الكتب الموجودة بمكتبة الدير وعدد النسخ من كل كتاب. كذلك قام العالم الدانماركي "جورج زيوجا" بنشر مقتطفات مما جمعه من كتابات الأنبا شنودة؛ وقام بنشرها في مجلد واحد عام 1810. وفي عام 1994 أنهي عالم القبطيات الأمريكي "ستيفن أميل" وهو حاليا أستاذ ورئيس قسم القبطيات بجامعة مونستر بألمانيا منذ عام 1996 "دراسته التي أستغرقت حوالي عشر سنوات أمضاها في جمع وترتيب كل عظات الانبا شنودة. ولعل أعظم آثار القديس الانبا شنودة هو تحمسه الشديد للقومية المصرية. ففي معظم خطبه وكتاباته كان لا يسمح لنفسه بأستخدام الكلمات والمصطلحات اليونانية إلا فيما ندر. كما كان أيضا لا يقبل في ديره إلا الرهبان المصريين فقط إذ رفض قبول الرهبان الأجانب في نظامه الرهباني عكس القديس الانبا باخومويس الذي سمح بقبول الرهبان الأجانب في حدود معينة؛ كما له دور كبير في تطهير مدينة أخميم من الكثير من المعابد الوثنية. كذلك تصدي الانبا شنودة للدفاع عن الفلاحين المساكين الذين تعرضوا لظلم فادح من جباة الضرائب من الولاة البيزنطيين. وفي أحدي عظاته يقول موبخا هؤلاء الجباة (أليس هذا نوع آخر من الاضطهاد الذي تمارسونه ضد الناس؛ حتي تطردونهم من بيوتهم؟ تذهبون إلي ديارهم فلا يوجد فيها أطفال أو آباء أو أحد البتة لأنهم هربوا؛ فتحملون دوابهم وعرباتهم وقشهم وتأخذونها إلي مزارعكم؛ وتجبرونهم علي جر السواقي فوق طاقتهم؛ أنت مثلا تذبحون العجل لديكم إذا كان يحتضر او إذا أصبح منبوذا لا فائدة منه لعملكم؛ ثم تقطعونه قطعة قطعة كما يحلو لكم؛ وتلقون بها إليهم؛ حتي إلي الأرامل والعجائز والأيتام والغرباء؛ ثم تطالبونهم بثمن يفوق قيمته حتي تجمعوا ثمن العجل مضاعفا؛ وهو ثمن للحم سيء ليس فيه سوي عظم وجلد وأشياء أخري عديمة القيمة). وللانبا شنودة عظة بالغة الأهمية عن الموالد القبطية وعما يحدث فيها أحيانا من بعض التجاوزات الأخلاقية يقول فيها (جميل جدا أن يذهب الأنسان إلي مقر الشهيد ليصلي ويقرأ؛ وينشد المزامير؛ أما من يذهب ليتسامر ويأكل ويشرب ويلهو؛ ويرتكب الجرائم المختلفة نتيجة الإفراط في الشراب؛ فهذا هو الكافر بعينه؛ وبينما البعض في الداخل يرتلون المزامير ويقرأون ويتناولون الأسرار المقدسة؛ إذ بأخرين في الخارج يملأون المكان بأصوات الطبل والزمر؛ وأنطبق عليهم قول السيد المسيح "بيتي بيت صلاة يدعي وأنتم جعلتموه مغارة للصوص" لقد جعلتموه بيتا لبيع العسل والحلي وغيرذلك؛ لقد جعلتم الموالد فرصة لتدريب بهائمكم ولسباق حميركم وخيلكم جعلتموها أماكن لسرقة ما يعرض فيها للبيع. فبائع العسل بالكاد يحصل علي قليل من الزبائن المتشاحنين؛ أو يستخلص لنفسه شيئا من الفائدة نظير أتعابه. حتي الأمور التي تحدث للباعة في الأسواق العامة تحدث لهم في موالد الشهداء!!!. ياللغباء! إذا كنتم تذهبون لمواطن الشهداء لتأكلوا وتشربوا وتبيعوا وتشتروا وتفعلوا ما يروق لكم؛ فأية فائدة لبيوتكم التي في مدنكم أو قراكم؟ وإذا كانت بناتكم وأمهاتكم يعطرون رؤوسهن ويكحلن عيونهن؛ ويتجملن لخداع الناس الذين ينظرون إليهن؛ وإذا كان أبناءكم وأصدقائكم وجيرانكم يقعلون هكذا عندذهابهم إلي أماكن الشهداء؛ فلماذا جعلتم لكم بيوتا؟! هناك كثيرون يذهبون إلي الموالد لإفساد هيكل الرب وليجعلوا من أعضاء المسيح أعضاء للإثم والفجور؛ بدلا من أن يحفظوا لها قداستها وطهارتها من كل رجس سواء كانوا رجالا أو نساءا. دعوني أقول لكم بصراحة تامة أن كثيرين يلتمسون لأنفسهم عذرا قائلين: ليست لنا زوجة أو ليس لنا زوج؛ فلا تجعلوا زيارتكم لموالد الشهداء فرصة لتدمير أجسادكم في المقابر التي حولها؛ أو المباني القريبة منها؛ أو في أركانها). |
![]() |
|