![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() H.H. Pope Tawadros II “حكايات الشجرة المغروسة” في عودة اجتماع الأربعاء ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم من كنيسة القديسين مكسيموس ودوماديوس والقوي الأنبا موسى بشارع ٤٥ حي العصافرة بالإسكندرية، بحضور عدد من الآباء الأساقفة والكهنة وأبناء الكنيسة، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت. وصلى قداسته صلوات العشية، بمشاركة أصحاب النيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزة، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والأنبا أرشليدس الأسقف العام والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والاباء كهنة الكنيسة وبعض من الآباء كهنة الإسكندرية، بمشاركة خورس شمامسة الكنيسة وأعداد غفيرة من الشعب امتلأت بهم الكنيسة . وقبل العظة قدم كهنة وخدام الكنيسة بعض الفقرات احتفالاً بزيارة قداسة البابا الأولى للكنيسة، وقدمت إحدى الخادمات قصيدة شعرية وشرح القس موسى جمال كاهن الكنيسة، الكثافة السكانية التي تزيد عن ١٢٠٠٠ أسرة كواحدة من أكبر كنائس الإسكندرية من حيث الكثافة السكانية وقدم القمص بموا غالي كاهن الكنيسة نبذة عن تاريخ الكنيسة وتأسيسها وعرض القس يوناثان محفوظ خدمات الكنيسة وأهمها مشروع تطوير خدمة الأنبا أبرآم لخدمة إخوة الرب والأسر المستورة. واخيرًا رحب نيافة الانبا باڤلي بقداسة البابا، موضحًا دور الكنيسة الهام الذي تشارك وتحمل مع أجهزة الدولة هموم الوطن من خلال تقديم خدمات طبية وتعليمية لكل أطياف المجتمع المصري. وقبل بدء العظة عبّر قداسته عن بالغ فرحته في وجوده بالكنيسة وعن حفاوة الاستقبال ، وايضًا لقائه بأعداد غفيرة من شعب المنطقة في السرادق المقام بالأرض المجاورة للكنيسة وكل الفقرات التي تم عرضها قبل وبعد صلوات العشية وشكر نيافة الأنبا باڤلي على كلمته وبالأخص توجه الكنيسة للاهتمام بالتعليم والصحة وبناء المدارس والمستشفيات مؤكدًا على دور الكنيسة في مشاركة الوطن وصيانته. وبدأ قداسة البابا سلسلة جديدة بعنوان “حكايات الشجرة المغروسة”، وحدّد الفترة الزمنية من عام ٢٥١م. وحتى عام ٤٥١م.، والتي تبدأ بميلاد القديس الأنبا أنطونيوس “أبو الرهبان” وتنتهي بالعام الذي انقسمت فيه الكنيسة، وتناول أوّل حلقات السلسلة اليوم عن “حكايات إيماننا القوي الذي نحياه” من خلال الأصحاح السابع عشر في سِفر إرميا والآيات (٧، ٨)، والأصحاح الخامس من رسالة القديس يوحنا الرسول الأولى والآيات (١ – ٤)، وأوضح أن المقصود بالشجرة هو الكنيسة وشعبها. وأشار قداسته إلى معنى الإيمان المسيحي كالتالي: الإيمان هو ارتباط صميمي بشخص حي هو الله والانتماء إليه باعتباره مصدر حياتنا ووجودنا، لذلك الإيمان هو: إدراك كياني حي لوجود الله. علاقة شخصية بين الإنسان وبين مسيحه. يتحوّل لدى الإنسان إلى حياة، “أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي” (مز ٢٣: ٤). وأضاف: مَنْ هو المؤمن المسيحي؟ ١- الذي الله هو محور حياته، “يا رب يسوع المسيح ارحمني أنا الخاطئ”. ٢- الذي يحفظ الوصية، “وَأَمَّا غَايَةُ الْوَصِيَّةِ فَهِيَ الْمَحَبَّةُ مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ، وَضَمِيرٍ صَالِحٍ، وَإِيمَانٍ بِلاَ رِيَاءٍ” (١تي ١: ٥). ٣- الله يسكن في قلبه على الدوام، “يَا ابْنِي أَعْطِنِي قَلْبَكَ، وَلْتُلاَحِظْ عَيْنَاكَ طُرُقِي” (أم ٢٣: ٢٦). ٤- إيمانه أرثوذكسي (مستقيم)، استقامة الفكر والعقيدة والسلوك، “اُذْكُرُوا مُرْشِدِيكُمُ الَّذِينَ كَلَّمُوكُمْ بِكَلِمَةِ اللهِ. انْظُرُوا إِلَى نِهَايَةِ سِيرَتِهِمْ فَتَمَثَّلُوا بِإِيمَانِهِمْ” (عب ١٣: ٧). وقدّم قداسة البابا: كيف يعيش الإنسان الإيمان المسيحي باستمرار؟ الله يسعى إلى الإنسان دائمًا لأنه يحبه، ويحترم حريته، “نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلًا” (١يو ٤: ١٩). أن يعيش الإنسان التوبة، “«هَا أَنَا يَا رَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ، وَإِنْ كُنْتُ قَدْ وَشَيْتُ بِأَحَدٍ أَرُدُّ أَرْبَعَةَ أَضْعَافٍ»” (لو ١٩: ٨). واختتم قداسته بالآية: “لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا” (١يو ٥: ٤). نبدأ اليوم سلسلة “حكايات الشجرة المغروسة “ وهى حكايات كنيستنا القبطية سوف ندرس الفترة الزمنية من ٢٥١ إلى ٤٥١ وهى من سنه ولادة انبا أنطونيوس ونشأت الرهبنه وقدمت الكنيسة إلى العالم الرهبنة وكان العالم كله كنيسة واحدة مسيحية حتى مجمع خلقيدونية الذى حدث فيه انشقاق الكنيسة المسيحية فى العالم فى ارميا ١٧: ٧ مُبَارَكٌ الرَّجُلُ الَّذِي يَتَّكِلُ عَلَى الرَّبِّ، وَكَانَ الرَّبُّ مُتَّكَلَهُ، 8 فَإِنَّهُ يَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عَلَى مِيَاهٍ، وَعَلَى نَهْرٍ تَمُدُّ أُصُولَهَا، وَلاَ تَرَى إِذَا جَاءَ الْحَرُّ، وَيَكُونُ وَرَقُهَا أَخْضَرَ، وَفِي سَنَةِ الْقَحْطِ لاَ تَخَافُ، وَلاَ تَكُفُّ عَنِ الإِثْمَارِ. والشاهد الثانى : رسالة يوحنا الاولى الإصحاح الخامس ١-٤ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ. وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ الْوَالِدَ يُحِبُّ الْمَوْلُودَ مِنْهُ أَيْضًا. 2 بِهذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا نُحِبُّ أَوْلاَدَ اللهِ: إِذَا أَحْبَبْنَا اللهَ وَحَفِظْنَا وَصَايَاهُ. 3 فَإِنَّ هذِهِ هِيَ مَحَبَّةُ اللهِ: أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ. وَوَصَايَاهُ لَيْسَتْ ثَقِيلَةً، 4 لأَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ يَغْلِبُ الْعَالَمَ. وَهذِهِ هِيَ الْغَلَبَةُ الَّتِي تَغْلِبُ الْعَالَمَ: إِيمَانُنَا. انها حكايات ايماننا القوى ، لقد جاء السيد المسيح على الارض ” هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية “ مسيحنا تجسد لاجلنا ، السماء تفكر فينا وبدل ان يحبنا اله السماء من بعيد ، فهو اثر ان يحبنا من قريب ، ويصير مثلنا ، وليخدم ويعيش لاجلنا ، سيصلب من اجلنا ويموت ويقوم من اجلنا . سؤال : يعنى ايه ايمان مسيحى ان الإيمان ليس مجرد مجموعة من العقائد ، هو حياة يعيشها الانسان داخل قلبه ، وهذة الحياة ناخدها من خلال عقائد ونقاط واضحة فى ايماننا ، وتميز ايماننا المسيحى مع بعض ، وهى ارتباط صميمى بشخص حى هو الله والانتماء اليه بأعتبارة مصدر حياتنا ووجودنا، الإحساس الداخلى انى يا رب ابنك ومنك. كثيرا ما نتسأل لماذا تحتوى كنيستنا على أصوام كثيرة ؟؟ لكى نقول لله ان حياتنا ليست معتمده على الاكل والشرب لكن منك انت ، لذا هبعد نفسي عن الاكل والشرب ، وأستمرار حياتى هو نعمة من الله إذا الإيمان المسيحى هى ادراك كيانى حى لوجود الله فى حياة الإنسان . لذلك الكتاب المقدس يقول ” الإيمان هو الثقة بما يرجى والإيقان بأمور لا ترى . من العادات الجميلة التى يعملها كل الأقباط ، ان الإنسان عندما يدخل الكنيسة يسجد امام الهيكل وناخد بركة من ستر الهيكل مع ان الستر هو مجرد قماش لكن ايمانى واحساسي وشعوري الداخلى ان هذا الستر الذى يحمل صور القديسين يمنحنى بركة . قصة : جاء واحد اجنبى يزور دير الانبا بيشوى وأخذ حنوط القديس الانبا بيشوى ورجع إلى بلده ، بعد سنه راسلنى، وقال انه يأتى إلى مصر اسبوعياً ومجانا وكان هذا قول غريب ، فاستفسرت منه ، فأجابني قائلا انه كلما اشتاق لمصر يخرج ورقة الحنوط ويشتم رائحتها ويتذكر زيارة دير الانبا بيشوى وكأن الروح يحملني من بلدى إلى مواضع القديسين . اننا نسلك بالإيمان لا بالعيان ، والقديس ابونا بيشوى كامل يقول ” ان حجم الانسان المسيحى ليس هو حجمه جسده البشرى ، لكن هو حجم الله بروحه الساكن فيه “ لذلك قال بولس الرسول ” أستطيع كل شئ بالمسيح الذى يقوينى “ أنا بذاتى لا أستطيع ان انقل جبل ، لكن الله الساكن فيا يستطيع ان ينقل جبل ، فلو لى ايمان مثل حبة الخردل فسوف أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى . اننا نتذكر ابراهيم ابو الاباء حين اخذه الله إلى أرض ومكان لا يعرفه ، لكن متكل على الله ” “بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي.” (عب 11: 8). ٢- الأيمان هو علاقة شخصية بينك وبين مسيحك ٣- الإيمان يتحول إلى حياة : فى الشوارع الزحمة نجد الولد ماسك فى يد والده ولا يخشي شيئا المهم انه يمسك بيد والده وهذا يذكرنا بقول داود النبى والملك ” حتى ان سرت فى وادى ظل الموت لا اخاف شرا لانك انت معى” فاكرين اولادنا شهداء ليبيا إيمانهم حاضر ، ان مسيحك حاضر : هو حاضر فى كل يوم مسيحك قادر : هو قادر على كل شي مسيحك فاعل : وهو فى كل أمور حياتنا السؤال الثانى : من هو المؤمن المسيحى ؟ المؤمن المسيحى الذى يكون : ١- الله هو محور حياته : نعرف ان لدينا صلوات الاجبية نصلى بيها على مدار اليوم ، لكن الاباء أرادوا ان يعيشوا مع الله فى كل لحظة لذا بدوا يصلوا الصلاة القلبية او الصلاة السهمية او الصلاة الدائمة . داخل تنام ، واقفة فى المطبخ ، بتشتغل ، طوال والوقت تردد يا ربى يسوع المسيح ارحمنى أنا الخاطى ، الله هو محور حياتك بولس الرسول لو كان يسمع اغانى هذا العالم كان يستطيع ان يقول ” لى الحياة هى المسيح والموت هو ربح ؟” لا لذا خذ بالك لئلا يسرق أحد اكليلك . ٢- هو شخص حافظ الوصية : ” اما غاية الوصية فهى المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وإيمان بلا رياء “ هدف الوصية هو المحبة قلبك يكون قلب طاهر ملئ بالمحبة وضمير صالح وإيمان بلا رياء “ ٣- الله يسكن فى قلبه على الدوام : ” يا أبنى اعطنى قلبك ولتلاحظ عيناك طرقى “ انسان الله يسكن قلبه كله وليس جزء من قلبه ، لانك فى يوم الدينونة سوف تكشف قلبك ، فهل سوف نجد محبة داخله ، ايمان ، فيقول لك ادخل إلى فرح سيدك ٤- إيمانه مستقيم : له استقامة الفكر والعقيدة والسلوك ،” اذكروا مرشدتكم الذين كلموكم بكلمة الله ، انظروا إلى نهاية سيرتهم وتمثلوا بإيمانهم “ أستطيع القول انى ابن مكسيموس ودوماديوس ، وابن القديس موسي القوى ، القديس اثناسيوس والقديس كيرلس عمود الدين هم جدودى ، هؤلاء هم جذورنا إيمانك ليس هو ابن اليوم لكنه شجرة مغروسه عبر أجيال واجيال ، ويختبر مثل الدهب ، يختبر من خلال سير قديسين وشهداء ، ومؤمنين صالحين ، ومن خلال حياتنا اليومية ، انه ايمان مستقيم . السؤال الثالث : كيف أعيش ايمانى المسيحى ؟ السيدة الغلبانه لابسه اسود وجاءت الدير وطلبت رمل من طبق الشمع ، ولما سألت لماذا قالت اصل الرزق ضيق عندنا ، بعد شهر كنت اقف استقبل الزوار فى الدير ، وقابلتها مره اخرى ، قالت لى مش ملاحقين على الخير ، اخدت الرمل ورشته على عتبة ورشه الأحذية ، ومن ساعتها الخير جاء إلى محل رزقهم . كيف حصلت هذة السيدة على هذا الإيمان العظيم ؟ هذا الإحساس ؟ انها يد الله ، ليس مكتوب فى كتب ولكنه ايمان توارثناه عبر عشرين قرن من الزمان ، وقبلنا اباء وحدود عاشوا وسلمونا هذا الإيمان . مما يفرحنى عندما ارى الاباء عندما يطلبوا من اولادهم امامى ان يرسموا الصليب او يقولوا أبانا الذى او ترنيمة ، المهم ان الام فرحانه والطفل فرحان والمسيح فرحان الله يسعى إلى الانسان دائما لانه يحبنى ، هو لا يقتحم حياتى لسبب بسيط انه يحترم حريتى ، ممكن انسان يقف ويقول انه لا يوجد اله ، ويحترمه الله . ١- عيش المحبة مثلما احبنا الله : اهم امتياز ان الله فى محبته الشديدة للإنسان نزل إلى الارض لكى يستطيع الانسان ان يأخذ امتياز ان يصعد إلى السماء . الله تجسد والكلمة صار جسدا وحل بيننا ، لكى يعطينا إمكانية ان السماء لم تعد بعيدة عنا . ٢- عيش التوبة : الابن الضال وقف وقال أعود وارجع إلى أبى زكا العشار قال : نصف أموالى المساكين ، ان كنت قد وشيت بأحد ارد له أربعة اضعاف ، فيجيب المسيح اليوم حدث خلاص لهذا البيت . أريد ان ارى الله وسوف يستجيب كلما كانت طلبتك بحرارة كلنا نتذكر موسي النبى وهو على جبل سيناء عندما طلب ان يرى الله ، ونتذكر والشاب الغنى الذى سال المسيح ” ماذا افعل لأرث الحياة الأبدية ، لكنه كان يحب المال اكثر من الله . انت فرع من فروع الشجرة المغروسة القوية وتذكر ” هذة هى الغلبة التى تغلب العالم ايماننا “ |
![]() |
|