![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تزامنت فترة جلوس البابا كيرلس السادس البطريرك رقم 116(1959-1971م)على كرسى مارمرقس ،مع جلوس الرئيس “جمال عبد الناصر”على كرسى رئاسة جمهورية مصر في يونية 1956 (بعد الاستفتاء على الدستور وعلى رئاسته حتى رحيله في 28 سبتمبر 1970)، وقد عبر الكاتب السياسى”محمد حسنين هيكل” فى بعض مقالاته، عن هذه العلاقة قائلاً: “كانت العلاقة بين البابا كيرلس والرئيس جمال عبد الناصر ممتازة وعـــلاقات إعجاب متبادل، وكان معروفــــاً أن البطريرك يستطيع مقابلة جمال عبد الناصر فى أى وقت، يشاء، وكان كيرلس حريصاً على تجنب المشاكل، وقد استفـــاد كثيراً من علاقته الخاصة بعبد الناصر فى حل العديد من المشاكل”. كما ذكر القس “رفــائيل افامينا” فى كتابه “مذكراتى عن حياة البابا كيرلس السادس” مدى حب البابا كيرلس السادس لمؤسسة الرئاسة،من خلال لقاء جمع ما بين البابا و الرئيس “جمال عبد الناصر ” حيث تحدث البابا كيرلس للرئيس عبد الناصر قائلاً”” إنى بعون الرب سأعمــــل على تعليم أبنائى معرفة الرب، وحــــب الوطن، ومعنى الأخوة الحقة ليشب الوطن وحدة قــوية لديها الإيمان بالرب والحب للوطن”. ولا تنسى الكنيسة القبطية المصرية الموقف الوطنى للزعيم “جمال عبد الناصر” الذى أصدر قراراً بإنشاء الكاتدرائية المرقيسة بالعباسية، ووضع حجر تأسيسها فى 24 يوليو 1965م،حتى تتماشى مع مكانة الكنيسة المصرية”. وقد عبر “محمد حسنين هيكل” فى كتابه “خريف الغضب” قائلاً: كان الرئيس يدرك المركز الممتاز للكنيسة القبطية ودورها الأساسى فى التاريخ المصرى، ثم أنه كان واعياً بمحاولات الإستقطاب التى نشط لها مجلس الكنائس العالمى .. وهكذا فإنه قرر على الفور أن تساهم الدولة بنصف مليون جنية فى بناء الكاتدرائية الجديدة، نصفها يدفع نقداً ونصفها الآخر يقدم عيناً بواسطة شركات المقاولات التابعة للقطاع العام والتى يمكن أن يعهد إليها بعملية البناء…” . كما ساهم أبناء رئيس الجمهورية مادياً فى بناء الكاتدرائية بتبرعهم بقدر معين من مصروفهم بتشجيع من والدهم (الرئيس عبد الناصر)، وفي هذا يذكر الكاتب الصحفى”محمود فوزى” فى كتابه “البابا كيرلس وعبد الناصر” قائلاً: “تعود قداسة البابا أن يزور الرئيس عبد الناصر فى منزلة .. وفى زيارة من هذه الزيارات .. جاء إليه أولاده , وكل منهم يحمل حصالته وقفوا امامه فقال الرئيس لقداسته : ” أنا علمت أولادى وفهمتهم إن اللى يتبرع لكنيسة زى اللى يتبرع لجامع، والأولاد لما عرفوا إنك بتبنى كاتدرائية صمموا على المساهمة فيها، وقالوا حنحوش قرشين، ولما ييجى البابا كيرلس حنقدمهم له، وأرجوا لا تكسفهم وخذ منهم تبرعاتهم ..”. |
![]() |
|