منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02 - 07 - 2025, 08:47 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,337,104

أخذ الأنبا موسى يرتقي درجات الحياة الرهبانية


القديس موسى الأسود
عندما عاودته الحرب ، ذهب الى معلمه ايسيذوروس ، الذي أخذه وصعد به الى سطح الكنيسة ، وقال له أنظر الى الغرب ماذا ترى ؟
فأجابه :" أرى شياطيناً كثيرين سود ، وهم قلقين يصيحون مثل المجانين ويتحفزون للحرب والقتال " . ثم أخذه نحو الشرق وقال له انظر ماذا ترى ؟ . فقال له :" ملائكة كثيرين يمجدون الله" .
فقال له أنبا ايسيذوروس هؤلاء الذين في الغرب هم الذين يحاربون القديسين ، وهؤلاء الذين في الشرق هم الذين أرسلهم الله لمعونة القديسين . وكثيرين جداً هم الذين معنا ، أفلا نتشجع ونتقو اذن مادام ملائكة الله يحاربون عنا؟! . فشكر الأنبا موسى الله كثيراً ، وعاد الى قلايته ثابتاً في الإيمان ، قوياً في الرجاء ، عالماً ان الذي معنا اعظم من الذي علينا ، وان الله الساكن فينا والحافظ ايانا بنعمته ، هو أشد وقوة من الشيطان " الذي يجربنا " .
ولما رأى أنبا ايسيذوروس قوة إيمانه وعظم صبره ومثابرته ، قال له :" امضي الى البيعة وتناول من الاسرار الالهية ، وانا أؤمن انه باسم يسوع المسيح من هذا الوقت فصاعدا سوف تبطل الشياطين قتالها عنك " وفي موضع آخر يكمل قائلاً لقد سمح الله بهذه التجارب القاسية لكي لا يعتريك روح الكبرياء ولئلا تنسب انتصاراتك على العدو الجهنمي الى قوتك الذاتية والى الاماتات التي كنت تباشرها .
لقد أخذ القديس أنبا ايسيذوروس الانبا موسى الاسود وناوله من الاسرار الالهية فخرج فرحا مسرورا ومتهللا ، وإذ أخضع نفسه بأنسحاق لطاعة معلمه وواظب على التناول من الاسرار الالهية ، اعطاه الله نعمة عظيمة وتواضعا وسكوتا .
وبدأت تنحل عنه الأفكار ومن ذلك الوقت عاش الأنبا موسى في سلام وهدوء الحواس ، وسكون النفس ، وأزداد حكمة وقوة ، وصار له سلطان عظيم على الارواح النجسة فكان لا يحفل بها على الاطلاق وعندما كانت تحاول أن توقع به في اليأس أو القنوط كان ينهض ممتلئا ثقة واذا جربته بالكبرياء أزداد تواضعا وذلة أمام الرب .
وأخذ الأنبا موسى يرتقي درجات الحياة الرهبانية ، واحتل مقاما رفيعا بين الآباء المتنسكين في القفار الى الحد الذي يذكر فيه راوي سيرته ، أن الناس صاروا يتركون الآباء والشيوخ الذين لهم اسم وصيت في البرية ، وأخذوا يسألون عن الأنبا موسى ، لم يكن هناك في البرية من يتحدث عن النسك والآباء ، إلا ويذكر قاطع الطريق التائب ، الذي ترك سيفه وأمسك عصا الرعاية وصار راعياً طيبا حلوا ، وأبا لكثيرين .
ذات يوم اجتمع حوله خمسمائة أخ وأرادوا أن يرسموه قساً، ولما حضر أمام الأب البطريرك لرسامته، أراد البطريرك أن يجربه فقال للشيوخ: " من أتى بهذا الأسود إلى هنا، اطردوه " فأطاع وخرج وهو يقول لنفسه: " حسناً عملوا بك يا أسود اللون "، ولما رأى الآب البطريرك اتضاعه واحتماله استدعاه ورسمه قساً وقال له: " يا موسى قد صرت الآن أبيض بالكامل ".
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دخل القديس موسى إلى الحياة الرهبانية بقلب خاشع
الحياة الرهبانية لعظة الأسبوعية لقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني
القديس الأنبا موسى الأسود وجهادة ونصرتة فى الحياة الرهبانية
القديس الأنبا موسى الأسود وحياتة الرهبانية
ما الدافع الذى شجع نيافة الأنبا برنابا أسقف إيبارشية روما وتورينو إلى الحياة الرهبانية


الساعة الآن 05:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025