![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أخلى الابن الوحيد نفسه حينما ارتضى أن يأخذ صورة العبد (فى2: 7) يخفى مجده المنظور الذي لا يحتمل أي إنسان أن يراه. هل يحتمل أي ملك أن ينزل بإرادته إلى مستوى العبيد ويُعامل معاملة العبد ويُعاقب كمذنب بواسطة باقي عبيد الملك وهو برئ وهم مذنبون؟! هل يحتمل أي ملك وهو الذي في سلطانه أن يُنهى حياة أي فرد من شعبه، أن يضع نفسه بإرادته تحت سلطان عبيده ليحاكموه ويحكموا عليه بالموت؟! هل يحتمل أي عالم أن يعامل كجاهل ويجلس في فصول محو الأميّة؟ وهل يحتمل أي غنى أن يصير شحاذًا بإرادته؟! هل يقبل القائد الأعلى للقوات المسلحة أن يلتحق كمجند تحت التدريب ويقف للخدمة في باب أصغر ضابط في كتيبته؟! هل يقبل أي أسقف أن يعامل في طقس إيبارشيته كمرتل، أو كقارئ، أو كعلماني يقف في طابور لينال أحد أسرار الكنيسة من كاهن من أصغر كهنته. وقد يصل الأمر إلى طرده خارجاً وهو مظلوم؟! كل هذه الأمثلة لا ترقى إطلاقاً إلى مستوى إخلاء الله الكلمة لنفسه حينما أخذ صورة عبد وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب. |
![]() |
|