![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يسطع نور " سبت النور " في منتصف ليله على بشرية الخطيئة والموت ، بأنوار القيامة المجيدة ، مؤكداً أن زمن الفصح المسيحي قد بدأ ، وبدايته كنهايته ، حضورٌ للمسيح الحيّ في سرّ الإفخارستيا والكنيسة والعالم ، حضور مع الإنسانية ومن أجل خلاصها ، حضور للإنجيل الكلمة الإلهية الفاعلة ، الحاضرة على مدى الزمن لخلاص كل مؤمن . لذا ، لم يُخطئ بولس الرسول يوم قال في رسالتّه إلى أهل روما : " الإنجيل قوة الله لخلاص كلِّ مؤمن " كما أن الكنيسة كانت على حق في اعترافها القويم بأن " الإفخارستيا هي حياة الكنيسة " [1] . هذا الفصح هو عبور المسيح بالذات من هذا العالم إلى الآب السّماوي بموته وقيامته[2]. إنّه فصح الكنيسة التّي تُحقِّقُ بين جدرانها المقدّسة ومساحاتها الواسعة وعلى مذابحها سرَّ الإفخارستيا ، أي القداس الإلهي . وبتعبير آخر، تذكار موت المسيح وقيامته، تذكار ذبيحته التّي فيها تتواصل أسرارياً ذبيحةُ موته على الصليب . فالافخارستيا هي تذكار العشاء السّريّ وقد وصفها التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة 1382 بأنّها وليمة جسد الرب يسوع ودمه " ، وهي صانعة الكنيسة وعلامة وحدتها وتكاملها . وتأكيداً لقول بولس الرسول أن الإنجيل هو قوّة الله ، يطالعنا القديس يوحنا بالقول أن الحياة الأبدية كانت لدى الآب وهي الكلمة المتجسّد ، وقد نُقلت إلينا فكان ملكوت الله على الأرض أي الكنيسةُ " جسدَه السرّي " . هذه الحقيقة تؤكد لنا كمؤمنين أنّنا نمتلك في داخلنا الحياة الأبدية ( يوحنا 5: 24 ؛ 6: 47 ؛ 10: 28 ) وتثبت حقاً قوة الحياة على الشرّ والخطيئة والموت وتعلن الإنجيل قوة الله . |
![]() |
|