إن كان اسم "أخيتوفل" يعني "أخ الحماقة"، فإن الله في صلاحه يستخدم حتى هذا الأحمق الشرير أداة ليتنبأ به، كما فعل قبلًا مع بلعام العراف (عد 23-24)، وها هو يستخدم أخيتوفل ليعلن أن الحاجة أن يموت داود فلا تهلك الجماعة كلها بل "يكون كل الشعب في سلام" [3]. وقد تحقق ذلك في المسيح يسوع الذي قدم نفسه بإرادته كفارة عن العالم كله (1 يو 2: 2)، لذلك سلمنا جسده المبذول سر خلاص للكل.
يقول القديس جيروم: [لنأكل جسد الحمل الذي بلا عيب، هذا الذي ينزع خطايا العالم، لنأكله في بيت واحد، أي في الكنيسة الجامعة المرشوشة بالحب والحاملة سلاح الفضيلة].