![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أنت يا نفسي وأنتم يا غارقون في الشر . يا من عشتم تائهين هاربين بسبب ذنوبكم . إذا كانت خطاياكم قد قست قلوبكم أو أعمتها . ليتكم تقفوا علي حالتكم ولا تدعوا اليأس يستولي عليكم بل انظروا إلي رب الحياة و استغيثوا بالرحمة فتحصلوا علي الغفران . انظروا فبينما كان هلاك يهوذا يغرق قلب يسوع في لجة الحزن . كان الجلادون القساة يلقون علي كتفيه الداميتين بالصليب الغليظ الذي عليه تم الفداء . لقد ترك يهوذا مسيحه وجري . هاهو يحاول إرجاع ثمن جريمته إلي الكهنة ، ولكنهم يشيحون عنه بوجوههم باحتقار أنه ينطلق إلي الهيكل ومنه إلي وادي هنوم . ذلك المكان الموحش المقفر ثم يتجه إلي منحدر الجبل حيث الصخور العمودية وحيث توجد الشجرة الشائخة اليابسة التي توقفت عن النمو . لماذا هذا يا يهوذا ؟ هل بين تلك الشجرة وبينك تشابه ؟ ليتك تهرب من هنا وتعود لسيدك تسترحمه . ماذا تصنع بذاتك ؟ لماذا تصعد علي قمة الصخرة ؟ لماذا تلف ثيابك حول حقويك ، أنك تخنق نفسك بربط ملابسك في الغصن وحول عنقك . أنك تلقي بنفسك من فوق الشجرة ؟ انظروا هاهو يتأرجح . لقد فقد وعيه . أنه لا يزال حي لم يلفظ أنفاسه بعد . أن الغصن جاف . انه يتكسر وهاهو الغصن يهودي حاملا من خان سيده . لقد سقط علي الصخور المسننة في الوادي فأخترقت أحشاؤه و خرجت من بطنه. |
![]() |
|