![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() صفقة غريبة لقد كان بيع السيد المسيح غريباً ولم يحدث مثله من قبل .. ألا أنني أتذكر ذلك الشاب المسكين يوسف الجميل البار . ماذا صنع من الشر لاخوته الظالمين حتى أنهم باعوه.. ألا أن ذلك كان لأجل حمايته من الموت " ما المنفعة أن نقتل أخانا ، تعالوا نبيعه " ( تكوين 37 : 27 ) مهلا يا يوسف أن هذه الإهانة الغربية المملوءة ظلما لم تختص بك . بل حفظت لآخر . ذاك الذي كان عتيدا أن يسمي أبن الإنسان " وابن الإنسان يسلم ليصلب " ( متي 26 : 2 ) . أن جميع الناس الذين يبعوا حتى في الحروب أيضا . إنما بيعوا ليسلموا من الموت ، وهكذا بيع يوسف أيضا و لكنك يا سيدي يسوع المسيح لم يكن الأمر معه هكذا . فأنت الوحيد الذي يبيع للآخرين كخروف للذبح .. ونحن لماذا لا تتحرك جوارحنا حتى الآن أسفا علي هذه الإهانة العظيمة . آه منك يا يهوذا . آه منك أيها الخائن الشقي . انك لا تعلم ما هو حقيقة بيع رب المجد لأجل هذه الغاية الشيطانية ، ولكن إذا ما انفتحت عيناك وفهمت ذلك . فماذا يصير منك . ما أكثر ما تحزن وتتمرر . وما أكثر ما تتأسف وتتقطع غيظا وسخطا علي نفسك . أنك بلا شك ستطلب وتتمنى حينئذ أن تحظى بجلاد وتقدم له جميع الفضة التي جمعتها . ليصنع معك رحمة ويميتك قبل معلمك ، غير أنك لا تحظى بذلك , لأنك أنت ستصير جلادا لنفسك يا أيها الشقي .. لن تجد جلادا أخر أنسب لخنقك من نفسك . فهلم إذا للخنق يا شقيا … هلم للخنق يا تعيسا يا منافقا . إذ ليس منه مناص ولا خلاص لأن هذا هو العقاب اللائق بخائن نظيرك . |
![]() |
|