لماذا خنت سيدك ؟
انظروا هانحن نسمع وقع أقدام ، لقد ظهرت أنوار ومصابيح وبدت في الأفق شرذمة العصاه يتقدمهم يهوذا ، لقد أقتادهم إلى جثيماني ، كم ترجف الأوصال من هذه الخصال ، لقد أتخذ يهوذا من التقبيل علامة للغدر والتدليل حقاً تنبأ المرنم قائلاً " رجل سلامتي الذي وثقت به ، آكل خبزي . رفع على عقبه " ( مز 41 : 9 ) وهاهو يعبر عن خبثه ومكره وتسليمه فيقول " ألين من الزيت كلماته وهي سيوف مسلولة " ( مز 55 : 21 ) .
يهوذا لماذا خنت سيدك ؟.لقد دعاك وجعلك شيئاً بعد أن كنت مجهولاً .أعطاك نصيباً في عشرته وعلى يديه كنت محمولاً .من يديه أيها الشرير أخذت كل ما يطهرك ، ألم يكن ذلك كافياً حتى يردعك . لقد أعلن مراراً أن واحداً سيسلمه وكان يعرفه ، لم يطرحك خارجاً بل بيديه المباركة غسل إقدامك الملوثة . ماذا أنت؟ هل أنت حجر ؟ أم حبك للمال قد ظفر ؟ لماذا تقف أمام مخلصك وتوجه له هذه الضربة ، حقاً تنبأ المرنم قائلاً " أحبائي وأصحابي يقفون تجاه ضربتي " ( مز 38 : 11 ) .