بدون توبة عن الخطية، وندم على حياة الاستهتار، وعودة القلب إلى مخافة الله؛ يتعذَّر استعلان معرفة المسيح وينحجب ظهوره الإلهي عن النفس! «وأنا لم أكن أعرفه لكن ليُظهر لإسرائيل لذلك جئت أعمِّد بالماء ... وأنا قد رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله» (يو 1: 31 و34).
إذن، فكانت معمودية يوحنا بالماء للتوبة، ضرورة مطلقة حتى يُستعلن المسيح! ...
ولا تزال التوبة في كل حين وحتى هذه الساعة هي الطريق الوحيد الذي يوصِّلنا إلى التعرُّف على شخصية المسيح. فمن لخلال ضغطة الحزن على الخطية والإحساس بالندم القاتل، نستكشف رحمة يسوع وقيمة دمه وقدرة لاهوته على الإقامة من الموت والهاوية!! ...