منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07 - 06 - 2025, 08:03 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 382,642

✝الروح القدس في تعاليم الآباء✝

✝الروح القدس في تعاليم الآباء✝


🌷 الروح القدس في تعاليم العلاّمة أوريجانوس🌷


تحدث أوريجانوس في الجزء الأول من كتاب "المبادئ"،
عن أهمية الروح القدس في خلاصنا.
فهو أول من قام بدراسة موضوع الروح القدس بدارسة علمية بعد ترتليان.
و علّم بأنه يستحيل التمتع بالشركة مع الآب و الابن بدون الروح القدس و لهذا يليق بنا في حديثنا أن نتحدث عن عمل الروح القدس كما نتحدث عن عمل الآب والابن. فإن الروح القدس مساوٍ في الكرامة والمجد للآب و الابن. وهو أزلي مثل الآب و الأبن. ويشعر بصعوبة في إيجاد تفسير لطريقه وجوده!
والروح القدس كأقنوم إلهي هو الذي عمل في الأنبياء كإعداد مسبق لشعب الله، وهو الذي قًبله الرسل و كرزوا بواسطته في كل العالم. لذا التعليم بالروح القدس وعن الروح القدس هوتعليم يميز المسيحية ذاتها ولا نجد تعليمًا مشابهًا بهذا في الديانات الأخرى.

و الروح القدس عند أوريجانوس مهم لكل مؤمن ، كأهمية الماء للنبات لكى يحييه، فالروح القدس يحي النفوس وينعشها ويجددها.
و يشدد أوريجانوس أن الروح القدس رغم عطاياه المتنوعة إلا أنه جوهر واحد غير منقسم.
ويؤكد على التمايز الأقنومي للروح القدس ، و أن الروح القدس هو هو في العهدين القديم والجديد ، غير أن بعد الصعود صارت إرساليته ممتدة وشاملة ومتسعة.

و أوريجانوس يقول بإن الروح القدس هو واهب الشركة مع الله، يعمل داخلنا عقليًا و يفتح أذهاننا و يعلن لنا الأسرار الإلهية ويهبنا الحكمة و يمنحنا سلوك أولاد الله.
يذكرنا أوريجانوس بضرورة الجهاد بعد نوال الروح القدس في المعمودية لئلا نفقد عمله فيناو ننمو في الروح.

و يؤكد أوريجانوس على أن الروح القدس أقنوم كائن ، وليس مجرد قوة أو طاقة من الله. وبذلك يؤكد على ألوهية الروح القدس الكائن على الدوام و سيكون.
و بالروح القدس نصير شركاء مع الآب و الأبن وبدون الروح القدس لا يمكن ان نتمتع بهذه الشركة . أن نتمتع بالشركة في الروح القدس هو بعينه التمتع بالشركة في الآب و في الأبن ، حيث أن طبيعة الثالوث واحدة غير مادية. و خلال هذه الشركة نتمتع بالفرح والعزاء و كل ثمار الروح .

و الروح القدس عند أوريجانوس هو الذي يقود صلواتنا ،
ويعلمنا كيف تكون . فلا يستطيع أحد أن يقيم صلاة ما لم يلقى الآب نورًا و يعلمها الابن ، ويعمل الروح القدس في داخلنا حتى تصير لنا القدرة على الفهم و كيفية مخاطبة الله و ماذا نطلب منه ، و يشفع الروح القدس عنا ويعطينا الصلاة بالذهن فننطق بالصواب. فالصلاة في فكر اوريجانوس هى عمل الثالوث في حياتنا .
و لأن الروح هو المؤلف الحقيقي للكتاب المقدس ،
فإن الروح القدس الذي داخلنا هو الذي به نفحص كلماته و يعلنها لنا.
و يشرح أوريجانوس عمل الروح القدس في المعمودية :
الذي يقدسنا ويجدد طبيعتنا و يغسلنا و يلدنا أبناء لله ،
لذلك كل إنسان محتاج للمعمودية
حتى الأطفال حسب التقليد الذي تسلمناه من الرسل لكى ما نولد من فوق طاهرين .
ويسمى أوريجانوس الروح القدس " روح القداسة "
إذ يهب القداسة للجميع ، و أنه في قداسته يفوق "التقديس"
، لأن قداسته غير نابعة عن مصدر خارجي أنه هو على الدوام قدوس.
و الروح القدس يعمل داخلنا بدفعنا للندم عن الخطية والإعتراف بها ليس أمام الله فقط بل أمام الكاهن أيضًا الذي يمكنه أن يداوي جراحنا ، حتى أنه من أجل الخجل تكتمل توبتنا و تنكشف حيل الشيطان. فالإعلان عن الخطية لله أمام الكاهن يؤدي إلى تدميرها بواسطة من مات لأجلنا .
والروح القدس هو نعمة الله المجانية للمتزوجين لكى يمنحهم رباط قوى مع الله ، فيحبوا بعضهم في الرب.
رغم كل هذا من تمجيد الروح القدس و شرح عمله وفاعليته والتأكيد على لاهوته ، إلا أن أوريجانوس قد وقع في شطط عن فكر الكنيسة، و يذكر القديس باسيليوس في كتابه عن الروح القدس فصل 29 أن أوريجانوس رغم توقيره للروح القدس و إعترافه بألوهية الروح القدس إلا أن لم يكن على صواب في كل ما قاله عن هذا الأقنوم ، و أعتبر شرحه الصحيح هو بدافع تقليد الكنيسة العام و إن كان ليس بحسب أفكاره التي كشفها في تفسير لأنجيل يوحنا.
وذهب البعض بأن أوريجانوس مهد لهرطقات القرن الرابع ضد الروح القدس، لما وضع خلال شرحه لأنجيل يوحنا الروح القدس في درجة أقل من الأبن، لا بالنسبة للكرامة بل بالنسبة للأصل origin ، فهو يقرر أن الابن وحده هو من الآب فقط، ولكن الروح القدس هو من الآب بواسطة الابن، وهنا استند البعض إلى القول بانبثاق الروح القدس من الآب والابن Filique !
ففى شرحه لعبارة "كل شيء به كان" (يو 1: 2) في بداية إنجيل يوحنا تساءل أوريجانوس قائلًا: "والآن، كما رأينا، فإن كل الأشياء عملت من خلاله (اللوغوس). وهنا يجب أن نتساءل إن كان الروح القدس أيضًا قد عُمل من خلاله. يبدو لي أن هؤلاء الذين يتمسكون بأن الروح القدس مخلوق، والذين يقبلون أن "كل شيء به كان" لابد أنهم يفترضون أن الروح القدس عمل من خلال الكلمة، لكون اللوغوس بالتالي أكبر منه. وهذا الذي يخشى السماح للروح القدس بأن يكون قد عُمل من خلال المسيح، يجب عليه إن كان يقبل الحق الذي ورد في آيات الإنجيل، أن يفترض أن الروح القدس غير مخلوق. هناك مصدر ثالث بالإضافة إلى هذين الاثنين (الذي يفترض أن الروح القدس عُمل من خلال الكلمة، ويعتبره غير مخلوق)، وبالتحديد لتأكيد على أن الروح القدس ليس له جوهر مستقل به فيما وراء الآب والابن..."
و هكذا يعتبر أوريجانوس أن الروح القدس بمفهوم ما ، يستمد خلقه أو وجوده Genesis بواسطة الابن ، فقط أسقط أريجانوس الروح القدس عن المساواة الكاملة في الثالوث و هو يمعن في هذا الفكر الخاطئ بقوله
" و حتى وأن كان الروح القدس فوق كل خليقه في الكرامة فهو بحسب الفكر يتحتم أن يُحسب بين الخليقة ، لذلك فهو يُعتبر أقل من الابن الذي بواسطته يستمد وجوده!!"
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
✝من تعاليم القديس ابو فانا المتوحد✝
✝أيقونة الأنبا شنوده رئيس المتوحدين✝ ويقف خلفه البابا كيرلس الأول (عمود الدين)✝
✝ صلاة حلول الروح القدس ✝ ( القداس الكيرلسى )
✝مشاهد من حياة القديس تكلاهيمانوت الحبشى✝ ✝الأنبا تكلا ككاهن ✝
✝إبصالية واطس ✝ ✝لـ شهادة القديس مرقوريوس أبي سيفين✝


الساعة الآن 04:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025