منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 06 - 2025, 02:17 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,329,467

فسر الحياة الأبدية لا يقتنيه إلا الأبرار المولودين من فوق


«لن يعطش أبداً».
إنها مقولة تتجلى في حياة كل من يُقبل ويشرب كل يوم، ولكنها سوف تبلغ أوج تجليها في المجد الأعلى: «لا يجوعون بعد ولا يعطشون ولا يضرهم حر ولا شمس، لأن الذي يرحمهم يهديهم، وإلى ينابيع المياه يوردهم» كل من أدمن على شرب المياه المعطشة هنا ؛ يتمنى في يوم من الأيام لو لم يولد حينما يبلغ به العمر أرذله؛ أما الذي ذاق الحياة في المسيح يسوع، فهو كل يوم يولد جديداً كل من ضيع العمر في ملذات هذا الدهر، يتمنى لو يموت؛ أما الذي استعلن المسيح، واستنشق الحياة الأبدية فيه، فهو يحيا كل يوم حياة جديدة ولن يموت أبداً.
"الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية".
ماء العالم كل الذي يشرب منه يعود ويعطش أيضاً، لأنه ماء نابع من الأرض. ولكن جاء المسيح ومعه ماء حي، أي فيه روح الله. كل من يشرب منه يصير هو نفسه ينبوع ماء حي، يخرج من بطنه، أي من قلبه، أنهار من هذا الماء الحي، أي الذي فيه روح الله ومن عجائب هذا الماء الحي الذي جاء به المسيح من فوق، أن كل من شرب منه لا يموت حتى ولو داهمه موت الجسد، فهو يقوم من الموت إلى الحياة الأبدية والمسيح هنا يقصد بالماء الحي أنه تعاليمه التي فيها سر الحياة فكلام المسيح هو الحق وهو الحياة، ويؤدي بمن يستمع إليه إلى حياة أبدية، ولن يعبر على الدينونة، بل ينتقل من الموت إلى الحياة مباشرة وكلام المسيح حلو ويروي النفس العطشانة إلى الحق والله. لذلك كان تشبيه المسيح لكلامه أنه الماء الحي حقيقة سرية للغاية، لا تروي إلا لمن يعطش ويجوع إليها. فكلمة المسيح غذاء للنفس وارتواء أيضاً والعجيب حقاً أن كل من ارتوى بكلام المسيح، يصير هو نفسه ينبوع ماء حي، لا إلى ساعة أو يوم، بل إلى الأبد. كل من يسمعه كمن سمع المسيح نفسه، فكما ارتوى يروي أيضاً. وهكذا يعيش المسيح في كل مـــن آمن به وأحبه. كما يقول بولس الرسول: فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا في». وهكذا يصبح من يؤمن حقاً بالمسيح ينبوع ماء حي. وكأنما يعيش المسيحفي كل الناس، كل من آمن وأحب فكما أن الماء الطبيعي يُحيي الإنسان كل أيام حياته، هكذا كلمـة المسيح تحيي كل من يسمعها، وتدخل إلى قلبه وتصيره ينبوع ماء حي وكما أن الماء للعطشان حلو ولذيذ يظل يشرب منه إلى أن يمتلئ، هكذا كلام المسيح لمن يستمع إليه حلو ولذيذ، يظل يشرب منه ليعود ويشرب أيضاً حتى آخر حياته. وكما أن الماء الطبيعي مركب من أوكسجين وهيدروجين، كذلك كلام المسيح مركب من حق ونور، الحق يكشف والنور يقود. فالماء الطبيعي يشربه الإنسان وهو في مكانه، أما الماء الحي فيشربه الإنسان ويرتقي إلى السماء يا لسعد البشرية بمجيء ابن الله، حاملاً سرّ الماء الحي ليحيي به الإنسان إلى الحياة الأبدية المرأة السامرية أرادت أن تشرب من ماء الحياة الأبدية، فاستحال عليها ذلك لأن ليس لها زوج. فسر الحياة الأبدية لا يقتنيه إلا الأبرار المولودين من فوق.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من يطلب الحياة أي المسيح على الأرض يهبه الله الحياة الأبدية
إن موت الأبرار صار رقادًا، بل صار هو الحياة
يسوع المسيح يحمل الحياة التي لا تفنى أي “الحياة الأبدية”
الحياة الزمنية تسقط بين مخالب (الشهوة) ومن ثم تخسر الحياة الأبدية
الحياة التي نضحي بها في خدمة الرب في هذا العالم نجدها في الحياة الأبدية


الساعة الآن 09:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025