ما هي الأسباب التي تؤدي إلى القلق؟
قد يكون من الصعب تحديد أسباب القلق بدقة. عندما نواجه مواقف عصيبة، تنطلق أجراس الإنذار في أدمغتنا لتخبرنا أن هناك شيئاً ما ليس صحيحاً، وأننا بحاجة إلى التعامل معه. ولجعل الموقف الصعب يختفي، يجعلنا دماغنا أكثر يقظة، ويمنعنا من التفكير في أشياء أخرى، بل ويضخ المزيد من الدم إلى أرجلنا لمساعدتنا على الهرب.
القلق عند الأطفال والمراهقين
يمكن أن يشعر الأطفال بالقلق إزاء أشياء مختلفة في مختلف المراحل العمرية. وتُعدّ هذه المخاوف هي جزء طبيعي من النمو.
من عمر 6 أشهر إلى 3 سنوات تقريباً، من الشائع جداً أن يعاني الأطفال الصغار من قلق الانفصال. قد يصبحون متشبثين ويبكون لدى انفصالهم عن والديهم أو مقدّمي الرعاية. هذه مرحلة طبيعية في نمو الطفل ويجب أن تتوقف عند بلوغه سن 2 إلى 3 سنوات تقريباً.
ومن الشائع أيضاً، أن يصاب الأطفال في سن ما قبل المدرسة بمخاوف أو رهاب محدد، بما في ذلك الحيوانات والحشرات والعواصف والمرتفعات والماء والدم والظلام. وعادة ما تختفي هذه المخاوف تدريجياً من تلقاء نفسها.
كما يشعر الكثير من الأطفال بالقلق عند الذهاب إلى مدرسة جديدة أو قبل الامتحانات، وقد يشعر بعض الأطفال بالخجل في المواقف الاجتماعية.