وَسَفَكَ أَيْضًا مَنَسَّى دَمًا بَرِيئًا كَثِيرًا جِدًّا، حَتَّى مَلأَ أُورُشَلِيمَ مِنَ الْجَانِبِ إِلَى الْجَانِبِ، فَضْلاً عَنْ خَطِيَّتِهِ الَّتِي بِهَا جَعَلَ يَهُوذَا يُخْطِئُ بِعَمَلِ الشَّرِّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ. [16]
تعرَّض المؤمنون المخلصون لله لا إلى مضايقات فحسب، بل وإلى سفك دمائهم (يوئيل 3: 19). ولعل سفك الدم هنا يشير إلى الأبرياء الذين يُقدِّمون ذبائح بشرية للأوثان بغير إرادتهم، مثل الأبناء الأبرياء الذين يُقدِّمهم آباؤهم.
جاء في التقليد أنه في أثناء المذابح الجماعية التي قام بها منسى نُشر إشعياء نصفيْن عندما حاول أن يختبئ في كتله مجوفة من الخشب (عب 37:11-38)، وربما قُتل أنبياء آخرون في ذلك الوقت أيضًا.
واضح أن الذين تمسكوا بعبادة الرب، ورفضوا العبادة الوثنية، كانوا كثيرين، مات كثيرون كشهداء، إذ ملأ دمهم شوارع أورشليم.