وَأَمُدُّ عَلَى أُورُشَلِيمَ خَيْطَ السَّامِرَةِ، وَمِطْمَارَ بَيْتِ أَخْآبَ، وَأَمْسَحُ أُورُشَلِيمَ كَمَا يَمْسَحُ وَاحِدٌ الصَّحْنَ. يَمْسَحُهُ وَيَقْلِبُهُ عَلَى وَجْهِهِ. [13]
المثل الذي يُقدِّمه الله للإنذار قوي، فإن كان شعب يهوذا ارتعب لما حدث مع إسرائيل من مرارة، فما حلَّ بمملكة إسرائيل يحل أيضًا بمملكة يهوذا، لأن الله ليس لديه محاباة. خراب السامرة كان شديدًا، ففقدت كل شيءٍ، كما يمسح الإنسان صحنًا ويقلبه، إذ لا يترك فيه أية آثار.
يُستخدَم الخيط والمطمار للبنيان، كما يُستخدمان أيضًا للهدم والدمار. "كما يمسح واحد الصحن"، أي لا يبقى في أورشليم شيءٌ ما من مجدها وغناها. هذا التعبير يحمل احتقارًا، حيث تشبه أورشليم بصحنٍ، وأهلها بأقذارٍ يلزم إزالتها منه ليكون الصحن نظيفًا.
يقول الرب بإشعياء: "وأجعل الحق خيطًا، والعدل مِطمارًا" (إش 28: 17)، وقاس داود النبي الموآبيِّين "بِحَبْلَيْنِ لِلْقَتْلِ وَبِحَبْل لِلاسْتِحْيَاءِ" (2 صم 8: 2).