منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 05 - 2025, 04:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,341,664

مَنَسَّى بن حزقيا الملك الشرير


مَنَسَّى بن حزقيا الملك الشرير

كان حزقيا رجلاً صالحًا، طهَّر الهيكل من الرجاسات الوثنية، لكن تبوأ ابنه منسى عرش يهوذا سنة 697 ق.م. وهو ابن اثنتي عشرة سنة. كان أشر ملوكهم، اشتهر ملكه بنشر العبادة الوثنية والرجاسات مع العنف وسفك الدماء، فصار الشعب أشر من الأمم (2 مل 21: 2-9).
هنا تظهر خطورة القائد، متى تنجس قلبه أفسد المجتمع، فتصير الصلوات بغير التوبة الصادقة مرفوضة، حتى إن قدَّمها موسى أو صموئيل أو إرميا. لقد حلَّ غضب الله على الجماعة التي أفسدتها القيادة الشريرة.
يتحدث إشعياء النبي عن عصر منسى الملك الذي سفك دماءً بريئة كثيرة (2 مل 21؛ 2 أي 33) حتى اشتهى الأبرار الموت، وحسبوه راحة مما رأوه بأعينهم. يقول: "باد الصدِّيق وليس أحد يضع ذلك في قلبه، ورجال الإحسان يُضمُّون، وليس من يفطن بأنه من وجه الشر يُضم الصدِّيق. يدخل السلام، يستريحون في مضاجعهم، السالك باستقامة" (إش 57: 1-2). وينطبق ذلك بأكثر وضوحٍ في أيام ضد المسيح حيث يملك إنسان الخطية في هيكل الرب ويضطهد الكنيسة (2 تس 2: 4 الخ)، حتى يُقال: "من هو مثل الوحش؟! من يستطيع أن يحاربه؟!" (رؤ 13: 4)، "وأُعطي أن يصنع حربًا مع القديسين ويغلبهم، وأُعطي سلطانًا على كل قبيلة ولسان وأمة... هنا صبر القديسين وإيمانهم" (رؤ 13: 7، 10). أمام هذا المُرّ يُقال: "من وجه الشر يُضم الصِّدّيق". إذ يُباد الصّديقون أو يُضطهَدون ويُقتَلون.
تكشف لنا حياة منسى عن المسئولية الشخصية لكل إنسانٍ في علاقته بالله، فالملك منسى كان شريرًا، بذل كل جهده في إفساد كل إصلاح قام به والده حزقيا الملك الصالح. هذا وقد كان جده لأبيه آحاز ملكًا شريرًا. والعجيب أن ابن منسى يوشيا الملك الصالح. وكأن يوشيا الصالح ابن منسى الشرير، والأخير بن حزقيا الصالح، والأخير ابن آحاز الشرير.
والعجيب أن الله سمح أن يحكم منسى 55 سنة أكثر من أي ملك من ملوك المملكتين، ربما لأجل تأديب الشعب الذي لم يبالِ بإصلاحات الملك الصالح حزقيا، بل حاولوا إرضاء الملك شكليًا، حتى إذ مات الملك سرعان ما كشفوا عن فسادهم الداخلي ومقاومتهم لعبادة الله.
هنا قد يتساءل المؤمن: ما هو دوري وأنا إنسان لا سلطان لي في المجتمع؟ يليق بكل مؤمنٍ أن يُصلِّي من أجل الملوك والرؤساء وأصحاب السلطان (1 تي 2: 1-8)، لا في مداهنة، وإنما من أجل الرب.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
تركت مَنَسَّى الشرير
الملك مَنَسَّى وابنه آمون
أقام حزقيا الملك فِرَق الكهنة واللاويين حسب ترتيب داود الملك
حزقيا الملك
حزقيا الملك


الساعة الآن 08:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025