القديس يوحنا الذهبي الفم
عن العلامات العجيبة التي صنعها الرب، سواء في العهد القديم أو في العهد الجديد، كيف يُغيِّر طبيعة الأشياء. فقد غيَّر طبيعة البحر (يو 14: 12)، وغيَّر أشعة الشمس هنا، وأوقف الشمس والقمر (يش 10: 13)، وطبيعة أتون النار (دا 3)، وطبيعة الأسود الجائعة (دا6: 22). لكن ما هو أعظم من الكل ما يفعله في طبيعة الإنسان، إذ يقول لموسى النبي: "أنا جعلتك إلهاً لفرعون" (خر 7: 1) [إنه يوجهنا لنبني أنفسنا هيكلاً له. وإن كنت لم تخلق السماء لكنك تُوجد هيكل الله (1 كو 6: 19)، فإن السماء معروفة أنها مسكنه حيث يسكن الله فيها. نحن أيضاً سماء بالمسيح، يقول الكتاب: [أقامنا وأجلسنا معه على يمينه] (راجع أف 2: 6) ووهبنا أن نعمل أعمالاً أعظم مما عمله.]