![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الصليب حرَّرنا من الأسر، وبعد أن كنا بعيدين صرنا منه قريبين. هكذا بالصليب خلُصنا، وصار لنا هذا الفداء بالفعل. هكذا بالصليب بعد أن كنا غرباء صرنا مواطنين سمائيين. هكذا بالصليب بعد أن كنا نُحارب صار لنا السلام والأمن. وبالصليب لم نعد نخاف سهام الشيطان، فقد وجدنا نبع الحياة. بواسطة الصليب لا نحتاج فيما بعد الزينة الخارجية لأننا نتمتع بالعريس . وبه لم نعد نخاف الذئب فقد عرفنا الراعي الصالح أنا هو الراعي الصالح (يو11:10). وبه لن نرهب الطاغية إذ صرنا في جانب الملك . أرأيت كم هي الخيرات التي قدمها الصليب لنا ؟ إذن يحق لنا أن نقيم عيدًا له. ولهذا أوصانا بولس الرسول أن نُعيّد قائلاً فلنعيّد لا بالخمير العتيق.. بل بفطير الاخلاص والحق (1كو8:5). ولماذا توصينا أيها الرسول المغبوط بولس أن نحتفل بالصليب ؟ لقد أوضح السبب إن فصحنا المسيح قد ذُبح لأجلنا(1كو7:5). أرأيت كيف يكون الصليب عيدًا للمسيح؟ أعرفت أنه يجب أن نعيّد للصليب؟ لقد ذُبح المسيح على الصليب، وحيث تكون الذبيحة هناك عتق من الخطايا، هناك مصالحة مع الرب، هناك عيد وفرح. لقد قيل إن فصحنا المسيح ذُبح من أجلنا. فقل لي أين ذُبح؟ لقد ذُبح مرفوعًا على الصليب. المذبح جديد ومختلف عن أي مذبح، لأن الذبيحة جديدة ومختلفة عن أي ذبيحة، فهو نفسه الذبيحة والكاهن. أما كونه ذبيحة فبحسب الجسد، أما كونه كاهن فبحسب الروح، وهو نفسه المقدِّم والمُقدَّم. |
![]() |
|