v أتريد أن تعرف ما هي قوة التوبة؟
أتريد أن تعلم سلاح الخلاص القوي، وتدرك قوة الاعتراف؟
بالاعتراف ضرب حزقيا خمسة وثمانين ألفًا ومائة من أعدائه (2 مل 19: 35). يا له من أمرٍ عظيمٍ، لكنه يُحسَب قليلاً بالنسبة لما أذكره لك. إذ بالتوبة استطاع الملك أن يحصل على تغيير في القول الإلهي الذي نطق به فعلاً. إذ لما مرض قال له إشعياء: "أوصِ بيتك، لأنك تموت ولا تعيش" [1]. هل يمكن أن يقوم استثناء بعد، أو يوجد رجاء شفاء بعدما قال له النبي: "لأنك تموت"؟!
لكن حزقيا لم يكف عن التوبة. وبتذكره ما هو مكتوب: [متى رجعت وبكيت تخلص] (راجع إش 30: 15)، اتجه بوجهه إلى الحائط وهو على سريره، رافعًا ذهنه إلى السماء (حيث لا تعوق الحائط بلوغ الصلوات بورعٍ إلى السماء) وقال: [اذكرني يا رب. يكفي أن تذكرني فأُشفى] (راجع إشعياء 38) إنك لا تخضع للزمان، بل أنت خالق القانون. أنت واهب قانون الحياة وتدبيرها حسب إرادتك، إذ لا تعتمد حياتنا على يوم ميلادنا، ولا على اقتران النجوم معًا في برجٍ واحد كما يظن البعض في غباوة.