![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() عَلَى يَدِ رُسُلِكَ عَيَّرْتَ السَّيِّدَ، وَقُلْتَ: بِكَثْرَةِ مَرْكَبَاتِي قَدْ صَعِدْتُ إِلَى عُلْوِ الْجِبَالِ، إِلَى عِقَابِ لُبْنَانَ، وَأَقْطَعُ أَرْزَهُ الطَّوِيلَ وَأَفْضَلَ سَرْوِهِ، وَأَدْخُلُ أَقْصَى عُلْوِهِ وَعْرَ كَرْمَلِهِ. [23] كان أشور وقادته يفتخرون بأنهم دخلوا لبنان، وحطَّموا أرزه وسروه. لم يقل إنه هزم جيشها، لأنها استسلمت ولم تدخل معه في معركة. أنها ككثيرٍ من الممالك أرسلت ترحب بقدومه وقبولهم العبودية له دون الدخول في أية معركة، ومع هذا إذ كانوا يستقبلونه بالتهليل خشية غضبه وانتقامه كان يُحَطِّم حتى أشجارها! يُصَوِّر الكاتب سنحاريب بقدرته العظيمة وهو يقتحم بمركباته الكثيرة أية دولة، ويصعد بالمركبات على قمم الجبال، فلا تستطيع العوائق الطبيعية أن تقف أمامه! يرى القديس أغسطينوس أن الذين لا يعترفون بخطاياهم، وفي تشامخ يدخلون كما في معركة ضد الله، تنكسر كل أسلحتهم التي يعتمدون عليها. |
![]() |
|