فَقَالُوا لَهُ: هَكَذَا يَقُولُ حَزَقِيَّا: هَذَا الْيَوْمُ يَوْمُ شِدَّةٍ وَتَأْدِيبٍ وَإِهَانَةٍ، لأَنَّ الأَجِنَّةَ قَدْ دَنَتْ إِلَى الْمَوْلِدِ، وَلاَ قُوَّةَ لِلْوِلاَدَةِ! [3]
اعترف حزقيا بأن مملكة يهوذا بلا قوة في وقتٍ تحتاج أن تكون قوية للغاية لتواجه القوة العظمى في العالم، أي أشور.
ما كان يشغل قلب حزقيا ليس فقط جسارة ربشاقى ليُعَيِّر الله الحي، وإنما أيضًا أنه قد حلَّ يوم شدة وتأديب وإهانة على يهوذا وأورشليم. لقد شبَّه هذا اليوم بيوم ولادة عسيرة مع عدم وجود قوة للولادة. لقد طالت مدة الطَلْقِ، فخارت قوى يهوذا، وصارت عاجزة عن الولادة، ويحتاج الأمر إلى تدخُّل الله نفسه صانع العجائب. فالأمر خطير للغاية، ويحتاج إلى عونٍ إلهي.
حسب حزقيا الملك ورجاله أن ما حلَّ بهم وبالشعب، إنما هو تأديب يستحقونه على خطاياهم. فقبل أن يشتكوا ربشاقى وملك أشور كمُجدِّفين، اشتكوا أنفسهم كخطاةٍ يستحقون التأديب.
هذا ولم يقترح الملك ورجاله حلاً للمشكلة، أو نقمة من أشور، إنما طلبوا من رجل الله أن يعرض القضية بأكملها على الله، ويترك الأمر بين يديه ليفعل كيفما يشاء.