فَسَكَتَ الشَّعْبُ وَلَمْ يُجِيبُوهُ بِكَلِمَةٍ،
لأَنَّ أَمْرَ الْمَلِكِ كَانَ: لاَ تُجِيبُوهُ.
القديس أغسطينوس: [الله هو قائدنا، والشيطان هو مُهلِكُنا، القائد يُقدِّم وصيته، وأما المُهلِك فيقترح خدعة، فهل نصغي إلى الوصية أم إلى الخداع؟!]
كمثالٍ، حينما يسأل إنسان عن وجود تناقضات في الكتاب المقدس، إن كان الشخص يطلب ذلك للسخرية، فالحوار معه يتحوَّل إلى مناقشات غبية، أما إذا كان جادًا في المعرفة، فالحوار لازم، وكما يقول الرسول بطرس: "قدِّسوا الرب الإله في قلوبكم، مستعدين دائمًا لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعةٍ وخوفٍ" (1 بط 3: 15). نفس الأمر إن كان الحوار مع ملحدٍ ينكر وجود الله، فإن القرار بالحوار أو عدمه يتوقف على إدراكنا لنيَّة السائل. فبرفض الإجابة نحرص ألا ننزلق إلى حماقته، وبردِّنا عليه نود أن نحفظه من الحماقة التي سيطرت عليه.