كلما نتعمق فى حفر البئر كلما نحصل على مياه عذبة... وبالتخلص من الشوائب وإزالة الردئ تبدأ تظهر المياه الحلوة التى تروى النفوس.. وهنا يبدأ يتخصص الإنسان لربنا فيسأل نفسه عن الإيجابيات... هل عندى الفرح الحقيقى؟.. هل لدى طول أناة؟..هل لدى سلام داخلى؟ هل أنا لطيف أم حاد الطبع؟.. هل أنا صالح (إتجاهى سليم - تفكيرى سليم؟.. كل شئ خير والوداعة التى قال عنها السيد المسيح "تعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب". وداعة السيد المسيح مع الخطاه مثلما مع السامرية ومع بطرس عندما قال له "اتحبنى.. إرع غنمى".. كان وديع جداً بنظرة عتاب ..." وداعته حقيقية فهو لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحد فى الشوارع صوته.. قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة مدخنة لا يطفئ"..
ليس وداعة كتم الصوت وخفضه من الغضب التى قيل عنها (كاظمين الغيظ).. إنما وداعة حقيقية بلا تمييز... يلتمس فيها الإنسان الأعزار لغيره ويرى فى نفسه الخطية. وأيضاً التعفف مهماً جداً فى البتولية...
المسيح يريد أن يكرز بقديسين وليس مؤمنين يملأون الهواء كلاماً.. هناك طوائف تميل خدمتها إلى خدمة المحبة وأخرى تهتم بالتعليم، أما نحن نميل إلى تقديم النماذج.. نضع أمامنا النموذج العالى ونطلب من الله أن يكون مثلهم نطلب أن تسرى عصارة كرمة الحياة الأبدية فى شجرة حياتنا الميتة فنحيا بها وتثمر.
رووووعة
مشاركة جميلة جدا
شكرااا
ربنا يباركك و يحفظك