![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الألم و نمو الشخصية : الألم بلا شك مر و مكروه . يحطم أحيانا الإنسان تماما أما سر التحطيم فيكمن لا في الألم بل في شخصية الإنسان الذي يود أن يعيش الحياة السهلة المدللة الألم بالنسبة للإنسان الجاد (مدرسة فلسفية )فيها تنمو النفس و تصقل الشخصية ليعيش الإنسان في نمو دائم خلال خبرة التعب و الضيق . و كما يقول رجل الآلام القديس يوحنا ذهبي الفم : " الألم معلمنا . إننا لا نجلب الألم علي أنفسنا , إنما نحتمله بشجاعة متي تعرضنا له , لأنه دائما مصدر خيرات كثيرة, هذه الحياة هي مكان للتدريب (علي الألم ) , معركة , و بوتقة فيها تنصهر الفضيلة و تتنقي , كما أن عنف الرياح يجعل شجر البلوط قويا و أكثر صلابة , هكذا الروح النقية القديسة كروح أيوب الطوباوي لا تتزعزع تحت هجمات الآلام بل يقوي صبرها" شتان بين شاب مدلل يختار الطريق الواسع.... و شاب تحنكه الضيقات و تصقله الآلام ... أقول بصدق أن الأول حتى في وسط ملذاته لا يشعر بطعم الحياة , أما الثاني ففي وسط أتعابه يمارس النضوج و يختبر الحياة ليكون عمودا يسند الكثيرين . |
![]() |
|