فصحًا طبيبًا يداوي ويعصب الجروح، فصحًا يشفي من الفساد،
فصحًا يعطي الحياة، فصحًا يُزيل اللعنة والعقوبة،
فصحًا يُبيد الموت مانحًا الخلود، فصحًا داس الموت بالموت
وأنعم للذين في القبور بالحياة الأبدية، فصحًا أخذ على عاتقه
جميع ضعفاتنا، ووضع على نفسه جميع آثامنا، وبجلدته شُفينا،
فصحًا فائق التحنن، فصحًا محبًا للبشر، وبسبب محبته هذه أهبط
نفسه في الذي لنا ليرفعنا وليرقّينا وليحمل أوجاعنا...
فصحًا غلب عدونا إبليس ونزع سلاحه الكامل ووزع غنائمه،
وأزال عنّا اللعنة والموت والخطية...
فكل ما لم يُؤخذ بواسطة فصحنا المخلص، لا يمكن أن يُشفىَ أو يَخلص.