هرب المسيح إلى مصر لقد بارك مصر بنزوله إليها كما نزل يوسف ابن يعقوب واختزن القمح لإحياء العالم الجائع. هكذا نزل مخلصنا. الخبز الحي النازل من السماء ليحفظ حياته من يد الناقمين؛ حتى يضمن الحياة للعالم. فصيَّر كنيسة مصر وبراريها كالجنات وكالمنارة التي تضم قطيع ملوكي من الأمناء الأتقياء الحافظين العهد والأمانة. خوارس الشهداء والمعترفين والنساك والأبرار واللاهوتيين والبسطاء والعذارى والشهود لآلامه؛ جنود المسيح طغمات الكنيسة المقدسة الحية؛ كل هذا الزمان وإلى يوم المجيء.
ليتَ المسيح إلهنا صاحب العيد يمنحنا عيدية هذا العيد بأن يُنعم علينا فيجد قلوبنا ليستريح فيها. وأن يجعل كنيسة مصر حنطة للعالم الجائع. وأن يُديم عمار مذابح مصر؛ علامةً وشهادةً له. وأن يَجِدَ له مسرةً في أهلها كما وجد فيها ملجأً عند هروبه.