![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هرب المسيح إلى مصر بينما هو مُخلِص الجميع ومخلص كل أحد وهو الذي يحمل الرئاسة على كتفيه (صليبه) فهروبه إلى مصر أكد حقيقة تجسده. وقد تم به ما قيل في النبوات (من مصر دعوتُ ابني) (مبارك شعبي مصر) هروبه كان في تدبيره قبل الأزمنة... لم يقاوم الشر بالشر. بل أتى إلى مصر ليعلن خلاصه لنا ولجميع الأمم. وليكشف لنا عظمة محبته ومسرته... قدس أرض مصر في طول البلاد وعرضها. وأقام في مصر وبقدومه إليها ارتجفت الأوثان وأسس مذبحَهُ في وسط أرضها وعامود عند تخومها؛ لن يتزعزع ولن تقْوَى عليه كل بوابات الجحيم مجتمعة... وقد عُرف الرب في مصر وعَرَف المصريون الربَ. يقدموا له ذبائحهم ونذورهم وحياتهم بالكلية إلى نهاية الأزمنة (إش ١٩:١) فمهما طال الزمان واشتدت ساعات الظلمة نثق أن أحْلَكَ الساعات تأتي بعدها إشراقةُ الفجر؛ حيث أن بداية الرحلة الإلهية إلينا كانت -- هيرودس يطلب الصبي ليهلكه -- أما نهايتها -- مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبي. هكذا الله محب البشر دائمًا يمزج الأتعاب الشاقة في حياتنا بحلاوة التعزية والرجاء. لا يشاء أن نَشْقَى؛ ولا أن نكون في استرخاء دائم حتى نتزكَّىَ ونَعبُر بسلام. اضطربت المدينة وغضب الملك وذَبَحَ أطفال بيت لحم ونُفي يسوع وأمه والنجار البار... هذا هو المشهد -- مخاض وولادة؛ هروب وصليب يقترن بالفرح والتسبيح والسجود وأصوات الملائكة والقيامة... اختبارات وتزكية للبُنيان. |
![]() |
|