عاش ديفيد برنارد حياة لا تزيد عن التسعة وعشرون عامًا، لكنه كان مكرَّسًا تمامًا لمشيئة الله، فأفنى حياته في خدمة الرب مبشِّرًا الهنود بالمسيح. لقد تعلَّم أن الحياة الخفية التي يقضيها المؤمن في شركة مع الله لكي يعيش مُرضيًا لسيده خادمًا له، هي حياة تستحق أن نحياها. كان برنارد يقضي أيامًا كاملة في الصلاة، وكتب في نهاية حياته "لم أعُد أشعر أنني أحد سكان الأرض، أنا مواطن سماوي.. لا يمكن لأي مؤمن حقيقي أن يتمتع بالسعادة والشبع دون أن يكون مكرَّسًا للمسيح.. وفي ضوء هذا الاعتقاد كنت أتصرف.. كما كنت أتمنى أن أخدم الرب أكثر مما خدمت".
ستكشف لنا الأبدية كم كان برنارد مُحِّقًا، وكم سنتمنى أمام كرسي المسيح لو أن أوقات الشركة مع الله وأوقات الخدمة الحقيقية والتعب لأجل الرب كانت أضعافًا مضاعفة.