النفس التي تختبر عذوبة الحياة مع المسيح فتشبع وترتوي بعد الجوع والعطش، لا تستريح حتى تُبَشِّر الكل بالفرح الحقيقي، ليختبروا ويذوقوا عذوبة الحياة الأبدية في الرب.
v وإن كان (منظر) الأربعة البرص مكروهًا، إلا إذا عرفنا أنهم خلال الرمز يُعلنون عن الأخبار المُفرِحة لسكان مدينتهم. إنهم لا يسيئون إلى الرمز، بل بالصدق يشيرون إلى الأربعة إنجيليين القديسين.
بالحقيقة يلزمنا أن نضع في أذهاننا أنه خلال أسفارهم عُرفتْ نعمة مخلصنا ومصدر الحياة يسوع المسيح، ووُهبت الحرية لكل البشر حسب الخطة الإلهية.
هكذا كان هؤلاء الذين كانت أجسادهم برص، مشرقين في الداخل ببهاء برِّهم.
بالإضافة إلى ذلك يمثلون رمزيًا لموقف الرسل في البداية، إذ كان البرَص قد أفسد جلدهم. وإنما هم أيضًا يمثلون في الحقيقة أن داخلهم كان مُزَيَّنًا بالسلوك البار، لأن الإنسان القديم تغيَّر بحلول الروح القدس وتجدَّد. لقد ارتدوا الثوب المُشرِق بألوان السماء، وقد أُرسلوا لكي يُظهِروا أعمال يديّ الله.