v اسمع مني يا أخي واحتمل مني رأيًا قد ينفعك: إنك مُجرَّبٌ بشيطان الطمع وحُب المال، لأني رأيته فيك، ولكن إن قبلتَ نصيحتي وأخرجته من قلبك، فإنك تكمِّل عمل الله بالكمال في هذا المكان، وتصير في النهاية ممجَّدًا، فلا تقترب إليك تأديبات الله. أما إذا كنتَ لا تسمع لي، فإنك ستسقط فيما سقط فيه جيحزي، لأن مرضه فيك!
v إنني أقول لك، يا ابني، إنّ كل عملٍ رديء هو في هذين الأمرين: الزنا ومحبة المال، مع أنّ الزنا رديءٌ جدًّا، وبعد وقتٍ قليل يشمئز الإنسان منه بسبب رائحته الكريهة... أما محبة المال فتأتي من التكديس، وعندما تأتي تكون حلوةٌ لك، لأنها شرهة لا تشبع، لأجل هذا يجب أن يختم الإنسان أبواب كنيسة البرية وأبواب الأموات بالخوف من قوات هذا الزمان، لأنه في الحقيقة سيقوم أناسٌ معينون يبحثون ويستقصون عن ميراث الذين يرقدون ناسين هذا المكتوب: [إذا أتى الغِنى فلا تضعوا عليه قلوبكم] (مز 62: 10) LXX، وهذا ما يقول عنه الرسول: "محبة المال أصلٌ لكل الشرور" (1 تي 6: 10).