يقف الأبرار أمام الله بثقة ليهبهم الحياة المقدسة (1 يو 3: 21)، قائلين مع أليشع النبي: "حيّ هو الرب الذي أنا واقف أمامه" [16]. أما الشرير فيهرب من وجه الرب.
يحدثنا القديس أمبروسيوس عن سرّ هروب الشرير، فيقول: [الضمير المُذنب يكون مثقلاً حتى أنه يعاقب نفسه بنفسه دون قاضٍ، يود أن يتغطى، لكنه يكون أمام الله عاريًا[35].] كأن الخطية تُفقِد الإنسان سلامه الداخلي، وتدخل به إلى حالة من الرُعب. ويُعلِّل القديس ديديموس الضرير اختفاء آدم بقوله إن الإنسان قد طلب المعرفة خلال خبرة الشر، فاختبأ من وجه الرب بابتعاده عن معرفة الله النقية. ويرى العلامة أوريجينوس أن الأشرار يختفون عن وجه الرب، إذ قيل" "حَوّلوا نحوي القفا لا الوجه" (إر 2: 27)،