منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 04 - 2025, 11:11 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,343,888

دخول السيّد المسيح في السحابة إشارة إلى دخوله في مجد الله


صعود السيّد المسيح إلى السماء وجلوسه عن يمين الآب. والراجح أنّ الكنيسة، حتّى القرن الرابع الميلاديّ، كانت تعيّد هذا العيد مع عيد العنصرة في مناسبة واحدة. وكانت كنيسة أورشليم هي أوّل مَن جعلت من الصعود عيداً مستقلاًّ سرعان ما أصابت عدواه الكنائس كلّها.
لم تفصل الكنيسة الأولى بين أحداث الفصح والصعود والعنصرة، واعتبرت أنّ هذه الأحداث تشكّل حدثاً واحداً وتكمّل بعضها بعضاً. وقد قال القدّيس بطرس الرسول في خطبته الأولى يوم العنصرة: "فيسوع هذا قد أقامه الله، ونحن كلّنا شهود بذلك. وإذ كان قد ارتفع بيمين الله، وأخذ من الآب الموعد بالروح القدس، أفاض هذا الروح الذي تنظرونه وتسمعونه" (أعمال الرسل 2: 32-33). هنا، يجمل الرسول الأحداث الثلاثة بعبارة واحدة، لأنّها بالنسبة إليه لا يمكن فصلها ولا يمكن القيامة أن تكتمل إلاّ بصعود المسيح وجلوسه عن يمين الله وحلول الروح القدس على التلاميذ.
يذكر القدّيس لوقا الإنجيليّ الصعود في موضعين مختلفين: في الفصل الأخير من إنجيله وفي الفصل الأوّل من سفر أعمال الرسل. ففي الإنجيل يذكر لوقا أنّ المسيح ارتفع إلى السماء في اليوم نفسه الذي قام فيه (لوقا 24: 50-53). أمّا في سفر أعمال الرسل فيذكر لوقا نفسه أنّ يسوع تراءى لتلاميذه مدّة أربعين يوماً يكلّمهم بما يختصّ بملكوت الله، و"ارتفع وهم ناظرون وأخذته سحابة عن عيونهم" (أعمال الرسل 1: 9).
يبدو كأنّ في هذين النصّين تناقضاً من حيث إنّ الربّ يسوع صعد في اليوم الأوّل للقيامة إلى السماء، ثمّ القول بأنّه صعد بعد أربعين يوماً. ولكنّ هذا التناقض يزول إذا ما أدركنا أنّ المسيح بقيامته من بين الأموات قد أتمّ كلّ شيء، فيكون حدث قيامته وصعوده حدثاً واحداً. أمّا الأربعون يوماً فهي المدّة التي كان يسوع يتراءى فيها لتلاميذه لكي يهيّئهم لنوع جديد من حضوره بينهم.
إنّ عدد الأربعين في الكتاب المقدّس هو عدد رمزيّ يدلّ على مدّة طويلة تمهّد لحدث عظيم. فشعب العهد القديم سار أربعين سنة في الصحراء قبل دخول أرض الميعاد، والربّ صام أربعين يوماً قبل البدء ببشارته.
هكذا لم ينتظر السيّد المسيح أربعين يوماً لكي يصعد إلى السماء، بل صعد منذ اللحظة الأولى للقيامة، وما الأربعون يوماً إلاّ لتهيئة التلاميذ لحضور مختلف للربّ في ما بينهم. أمّا السحابة التي رفعت الربّ يسوع عن عيون تلاميذه فهي رمز لحضور الله.
فالله لا يمكن أن يُرى بأعين الجسد، لذلك يُرمز إليه دوماً في الكتاب المقدّس بالسحابة. ففي التجلّي يروي القدّيس لوقا أنّ سحابة قد ظلّلت الحاضرين، وكان صوت من السحابة يقول: "هذا هو ابني الحبيب فله اسمعوا" (لوقا 9: 34-35). يكون، إذاً، دخول السيّد المسيح في السحابة إشارة إلى دخوله في مجد الله.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإشارة إلى السحابة في خروج ١٣ هي أول إشارة في الوحي إلى السحابة
دخول المسيح في الغمام يعني دخوله في مجد الله الآب
الساعة التي أدرك فيها أنه يحب السيّد المسيح لأنّ السيّد المسيح أحبه أولًا
عيد اللقاء ✝ عيد دخول السيّد المسيح إلى الهيكل✝
تاملات فى دخول السيّد المسيح إلى الهيكل


الساعة الآن 06:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025