- يا ميخائيل، المبوق بالقيامة، رئيس جند السمائيين، خذني إلى أعماق تدبير نزولك، وقلْ لي بإسهاب بليغ عن خبر الحجر.. نعم إن المُبارَك ليس في حاجة للخروج والقبر مفتوح! لقد خرج مِن بطن العذراء وبقى الباب مغلق، ودخل إلى العليّة والباب مغلق.. هل خبر زحزحة الحجر بعد القيامة أهو إعلان بالقيامة أم أيضًا تكليف بنشر خبر القيامة؟ حتمًا هذا التكليف إعلان وتسليم وتعليم للبشرية جمعاء..
لقد أدرك الرسل التكليف «وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع، ونعمة عظيمة كانت على جميعهم» (أع4: 33) والقديس بولس تسلم هذا أيضًا، وبين أحلك المجتمعات وأشدها ثقافة جاهر بهذا «لانه كان يبشرهم بيسوع والقيامة» (أع17: 18)
- يا ميخائيل، المُبشر بالقيامة، قلْ للمجدلية أنه قام والقبر مغلق، وأنك دحرجت الحجر لتكن أول المُبشرين بقيامته.. عاتِبها لماذا تقولين «انهم اخذوا سيدي، ولست اعلم اين وضعوه!» قلْ لها مَن يقدر أن يسرق النور أو أن يخفي البحر العظيم ولا يُفضح؟ من يسرق الشمس في حضنه ولا يرونه؟ مَن يقدر أن ياخذ اللهيب في كنفه؟
تكلم وإنشد وجاهر وحقّق وبشِّر «المسيح قام»