![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كان لفتاة صغيرة أم ذات وجه جميل لكن يدى الأم كانتا مشوهتين لدرجة كبيرة ، وكانت الفتاة تتحاشى أن تتكلم عن يدى أمها، كما أنها كانت لا تدري سبب تشوههما. وبمرور الأيام زاد حب استطلاع الفتاة لمعرفة سبب ذلك التشوه فتشجعت وسألتها: "أمى، لماذا لك أجمل وجه رأيته في حياتي على حين يداك مشوهتان؟؟" أجابت الأم في كلمات مؤثرة: "يا ابنتي، لما كنتِ طفلة صغيرة رضيعة، شبت في منزلنا حريق هائلة وأمتدت ألسنة اللهب إلى مكان فراشك، فلم أجد إلا حلاً واحداً لكي أنقذك، فباليد الواحدة حملتك وباليد الأخرى خبأت وجهك حتى لا تؤذيكِ النيران. وحفظك الله فخرجتِ سالمة. أما يداي فقد شوهتهما النيران بآثار مازالت باقية." وتطلعت الفتاة إلى أمها والدموع في عينيها وقالت: "أماه، حقاً إنك جميلة جداً، وقد ظهر لي الآن أن أجمل ما فيكِ . . هما هاتان اليدان المشوهتان." "بَنَاتٌ كَثِيرَاتٌ عَمِلْنَ فَضْلًا، أَمَّا أَنْتِ فَفُقْتِ عَلَيْهِنَّ جَمِيعًا. اَلْحُسْنُ غِشٌّ وَالْجَمَالُ بَاطِلٌ، أَمَّا الْمَرْأَةُ الْمُتَّقِيَةُ الرَّبَّ فَهِيَ تُمْدَحُ. أَعْطُوهَا مِنْ ثَمَرِ يَدَيْهَا، وَلْتَمْدَحْهَا أَعْمَالُهَا فِي الأَبْوَابِ." (أم٢٩:٣١-٣١) |
![]() |
|