القديس غريغوريوس اللاهوتي
البعض قال: بما أنّ الإنسان كان مستَعبَداً للشيطان، فالمسيح قدّم دمه للشيطان كفدية لتحرير الإنسان. آخرون قالوا بأنّه قدّم تضحيته لأبيه، وكأنّ الله كان غاضباً من ارتداد الإنسان. كلا النظرتين مرفوضتان من وجهة النظر الأرثوذكسية.
أنّ المسيح لم يكن ليقدّم دمه ولا ذاته للشيطان ليحرّر الجنس البشري. وهو يرى أن تبنّي القول بأنّ الشيطان الذي يستبدّ بالإنسان أخذ هذه الفدية العظيمة هو تجديف. على المنوال نفسه، مستحيل أن يكون الآب بحاجة لدم ابنه الوحيد ليخلّص الإنسان. بالواقع، كما نرى في العهد القديم، لم يقبل الله اسحق كضحية، فكيف يكون ممكناً أن ?يرضي الآبَ دمُ الابن الوحيد؟?