بثباتنا على الإيمان القويم وسط المحن والآلام وبثقتنا الكبيرة وبتواضعنا وبالمثابرة على الصَّلاة نستطيع أنْ نسبر عمق سِرِّ الله وننتشل منه قدرته العظيمة. إنَّ الله قد لا يستجيب لطلبنا حالاً بل يدعنا ندخل في صعوبة أكبر لكي يوقظ فينا ثقة وطيدة من شأنها أنْ تدوم حتى المَوت.
فبالصَّليب نشترك في فداء العالم وخلاصه ونسير في طريق القداسة والكمال. فنحن كثيرًا ما نكون إنتقائيِّين عندما نختار بعض العقائد المسيحيَّة ونخشى إختيار الصَّليب، نريد أنْ نقدِّس ذواتنا ولكننا نخشى أنْ نحمله وهو الذي وحده يقودُنا إلى خلاصِ نفوسِنا وإلى دخولِ ملكوت الله.