منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 04 - 2025, 02:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,344,080

* عندما كتب الرسول العظيم بولس إلى كنيسة كورنثوس عن رؤيته السمائية، لم يكن متأكدًا إن كان قد رآها بروحه فقط أم بجسده وروحه معًا. وشهد قائلًا: "أيها الإخوة أنا لست أحسب نفسي أني قد أدركت. ولكني أفعل شيئًا واحدًا، إذ أنسى ما هو وراء، وأمتد إلى ما هو قدام". (في 3: 13) يتضح من هذا أن بولس وحده كان يعرف ما يوجد وراء السماء الثالثة، لأن موسى نفسه لم يذكرها عندما تكلم عن خلق الكون وأصله. استمر بولس في الارتفاع ولم يتوقف بعدما سمع عن أسرار الفردوس التي لا يُنطق بها. ولم يسمح للسمو والارتفاع الذي وصل إليه أن يحدّ من رغبته هذه.
وأكد بولس أن ما نعرفه عن الله محدود، لأن طبيعة الله أبدية، واسمي مما نعرفه، وليس لها حدود. أمّا من يتحدون مع الله، فتنمو شركتهم معه وتزداد باِستمرار في الحياة الأبدية، ويتفق هذا مع كلمات السيد المسيح: "طوبى للأنقياء القلب، لأنهم يعاينون الله" (مت 5: 8). إنهم سيعرفون الله بقدر ما تسمح به عقولهم من فهم، إلا أن الله الغير محدود والغير مدرك يبقى دائمًا بعيدًا عن الفهم.
إن مجد الله العظيم جدًا لا حدود له كما يشهد بذلك النبي (مز 145: 3-6). يبقى الله دائمًا كما هو عندما نتطلع إليه ونفكر في علو سمائه.
هذا ولقد حاول داود العظيم بكل قلبه أن يرتفع بفكره إلى الآفاق العليا. وكان دائمًا يتقدم من قوةٍ إلى قوةٍ (مز 84: 7). وصرخ إلى الله: "أما أنت يا رب فمتعالٍ إلى الآبد". (مز 92: 8)
من ذلك يتضح أن الشخص الذي يجرى نحو الله يصبح أعظم كلما ارتقى إلى أعلى، وينمو باِستمرار في الخير حسب مستواه في الارتفاع. ويحدث هذا في جميع العصور، والله هو الأعظم ارتفاعًا الآن وإلى الأبد، ويظهر باستمرار هكذا لمن يقتربون منه، فهو أعلى واسمي من قدرات كل من يرتفعون.
القديس غريغوريوس أسقف نيصص
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
هكذا يحيط الله بشعبه من الآن وإلى الأبد (مز 125: 2)
في كل ما تفعله سيسهر الله عليك من الآن وإلى الأبد (مز 121: 8)
سيسهر الله عليك من الآن وإلى الأبد (مز 121: 8)
فالله هو الله .. أمس واليوم وإلى الأبد.
الله هو أمساً واليوم وإلى الأبد


الساعة الآن 01:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025