![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فَقالَ الرَّبُّ لِجَادَ رَائِي دَاوُدَ: [9] "اذْهَبْ وَقُلْ لِدَاوُدَ: هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: ثَلاَثَةً أَنَا عَارِضٌ عَلَيْكَ، فَاخْتَرْ لِنَفْسِكَ وَاحِداً مِنْهَا فَأَفْعَلَهُ بِكَ". [10] فَجَاءَ جَادُ إِلَى دَاوُدَ، وَقَالَ لَهُ: "هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: اقْبَلْ لِنَفْسِكَ [11] إِمَّا ثَلاَثَ سِنِينَ جُوعٌ، أَوْ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ هَلاَكٌ أَمَامَ مُضَايِقِيكَ وَسَيْفُ أَعْدَائِكَ يُدْرِكُكَ، أَوْ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ يَكُونُ فِيهَا سَيْفُ الرَّبِّ وَوَبَأٌ فِي الأَرْضِ، وَمَلاَكُ الرَّبِّ يَعْثُو فِي كُلِّ تُخُومِ إِسْرَائِيلَ. فَانْظُرِ الآنَ، مَاذَا أَرُدُّ جَوَاباً لِمُرْسِلِي". [12] سقط داود تحت عصا التأديب بسبب إحصاء الشعب. عصا التأديب هذه التي تطرد الحماقة من القلب، حماقة الكبرياء والاعتماد على الأعداد بدلاً من الثقة في الله، ولنتأمل الآتي: 1. لقد أدرك داود أن هذا الأمر قبيح في عيني الله [9-11]، وهذا ليس بالأمر الهَيِّن لإنسان صالح مثل داود. ينظر الرب ولا يُسَرّ بخطية شعبه، وليس هناك خطية أكثر استياء لدى الله من كبرياء القلب وعدم الثقة في الله، كذلك ليس شيء مُحزِن ومُميت لنفس مرهفة الحس أكثر من أن تكون موضع استياء الله. من النافع لنا أن نلاحظ كيف أن الله يُركِّز على أشياء مُعَيَّنة في حياة داود، فكثيرون هنا يعتبرون أن بعض المواقف خطية ومواقف أخرى إنها ليست خطية أو أنها أقل خطأً، ولكن عندما نمتثل في حضرة الله سوف نكتشف أن نظرتنا كانت خاطئة في هذا المضمار، ونعرف معنى الخطية. يجب أن نَعْلَمَ أن الخطية ليست فقط في الأفعال، أيّ الأشياء التي نعملها أو لا نعملها، بل هي أيضًا في الأفكار والنوايا، وبدراسة كلمة الله نعرف نظرته للخطية. 2. وُضِعَ أمام داود أن يختار عقوبة من ثلاث عقوبات: الحرب، المجاعة، أو الوبأ، وبذلك يسمح الله أن يذله من أجل توبته وخلاص نفسه بالأكثر وُضِعَ في موقف عسير جدًا أمام رهبة ثلاث عقوبات، بلا شك وسط ذهوله العظيم حينما فكر أيًا من الثلاثة يختار. |
![]() |
|