![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وَأَمَّا لاَوِي وَبِنْيَامِينُ فَلَمْ يَعُدَّهُمْ مَعَهُمْ، لأَنَّ كَلاَمَ الْمَلِكِ كَانَ مَكْرُوهاً لَدَى يُوآبَ. [6] لم يُحصَ سبط لاوي لأنهم لا يخضعون للتجنيد الإجباري، ولأن السبط كان منتشرًا بين بقية الأسباط، وكان من الصعب تجميع عدد اللاويين. ولم يُحصَ بنيامين، لأن الإحصاء ارتبك قبل الوصول إلى بنيامين (1 أي 27: 24)، بسبب انتشار الوباء. هناك تبايُن كبير بين هذه الحادثة بالمقارنة مع ما حدث لداود الصبي الراعي عندما جاء إلى أرض المعركة ورأى جليات الجبار يجول مختاًلا ومُعَيِّرًا لإسرائيل. لم يرغب ذاك الراعي الصغير في عمل تعداد ولم يُحصِ عدد الجيش، ولكن جاء في مزاميره: "الاحتماء بالرب خير من التوكل على إنسان. الاحتماء بالرب خير من التوكل على الرؤساء" (مز 118: 8-9)، إنما قال "دعني أواجهه"، لماذا كانت عنده الشجاعة ليفعل ذلك؟ لأنه وثق في الرب. وتَعَلَّم الدرس من حادثة الإحصاء . v عظيمة هي قوة الرجاء في الرب، قلعة لا تُقهَر، سور واقٍ لا يمكن مهاجمته، إمداد عسكري لا ينهزم، ميناء هادئ، برج منيع، سلاح لا يُقاوم، قوة لا تُقهَر قادرة على اكتشاف ملجأ في موضع لا يتوقعه أحد. بهذه القوة يصير غير المُسَلَّحين مُسَلَّحين، يكون حال النساء أفضل من الرجال، ويبرهن الأطفال أنهم بسهولة يصيرون أكثر قوة من الذين يمارسون فنون الحرب. أي عجب إن كانوا يغلبون أعداءً بينما في الواقع هم يغلبون العالم نفسه... الرجاء بالرب يُغَيِّر كل شيء! v لم يقل: "سوف لا أتألم إنما "لا أخاف، ماذا يصنع بي الإنسان"، بمعنى إن كنت أتألم إلا إني لا أخاف، وكما قال بولس أيضًا: "إن كان الله معنا، فمن علينا؟" (رو 8: 31). في الواقع كانت أمور بلا حصر ضده، لكنه لم يستخدمها بطريقة خاطئة... كان أسمى وأعلى فوق كل المخاوف... الله يُحِبُّكم يا أعزائي، لهذا فهو يجتذبكم بعيدًا من كل شيء... ويسحبكم إليه. القديس يوحنا الذهبي الفم يقول كل منَّا بثقة: "الرب لي مُعِين فلا أخاف، ماذا يفعل بي الإنسان؟" (مز 118: 6). "فإن نفوس الأبرار في يد الرب لا يَمسّها أذى" (حك 3: 1)... إنهم يضطهدوننا ليس لأنّنا فعلة شر، لكنهم يظنون إنّنا كمسيحيين نخطئ ضدّ الحياة، وإنّنا نعمل ضدّ أنفسنا. القديس إكليمنضس السكندري قبل السقوط في مرض ليكن لك طبيبك؛ قبل أن تَحِلَّ عليك الأمور المُحزِنة صِلّ، ففي وقت أحزانك تجده وهو يسمع لك. مار إسحق السرياني |
![]() |
|