* فلأسمع بالغداة (في الصباح) رحمتك، فإني فيك أترجى".
انظر، إنني في ليلٍ، لكنك فيك رجائي، حتى يعبر إثم الليل. وكما يقول بطرس: "وعندنا الكلمة النبوية، وهي أثبت، التي تفعلون حسنًا إن انتبهتم إليها كما إلى سراجٍ منير في موضع مظلمٍ إلى أن ينفجر النهار، ويطلع كوكب الصبح في قلوبكم" (2 بط 1: 19). "الصباح" إذن هكذا يدعو الوقت بعد نهاية العالم، عندما نرى ما نحن نؤمن به هنا في هذا العالم.
ولكن ماذا هنا حتى يحل الصباح؟ إنه لا يكفي أن نترجى الصباح، يلزمنا أن نفعل شيئًا.
لماذا نفعل شيئًا؟ لكي نطلب الله بأيادينا في الليل. ماذا تعني نطلب بأيادينا؟ نطلب بالأعمال الصالحة.
يلزمنا هكذا أن نرجو الصباح ونحتمل هذا الليل، ونثابر بالصبر حتى الفجر، لماذا يلزمنا أن نفعل هنا؟ لئلا تظنوا أنكم تفعلون شيئًا بذواتكم به تتأهلون أن تأتوا إلى الصباح، يقول: "عرفني يا رب الطريق التي أسلك فيها.
القديس أغسطينوس