![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* "أسرع، اسمعني يا رب". فإنه ما الحاجة بعد إلى التأجيل لإلهاب عطشي، إن كنت أنا بالفعل هكذا بغيرة أعطش (إليك)؟ لقد أرجأتَ المطر، لكي ما أشرب، وأشرب من فيضك الذي كنت أرفضه. إن كنت أرجأته لهذا السبب، فالآن لتهبني المطر، فإن روحي قد فنيت. دع روحك يملأني. هذا هو السبب أن تسرع وتسمعني. الآن أنا مسكين بالروح، هب لي أن أُطوّب في ملكوت السماوات (مت 5: 3)... "لا تحجب وجهك عني"، فإنك تنزعه عني عندما أتكبر. مرة كنت في حالة شبعٍ، وفي شبعي انتفخت. في شبعي قلت لن أتزعزع، ولم أدرك برَّك، ومساندتك لي. لكنك يا رب بمشيئتك وهبت قوة لجمالي. قلت في شبعي لن أتزعزع، مع أن من عندك ما هو لدي من شبعٍ، ولكي تؤكد لي أن ما لدي هو من عندك حجبت وجهك عني فارتعبت (مز 30: 6، 7). بعد هذا الرُعب طُرحت، لأنك حجبت وجهك عني. بعد ضجر روحي، اضطرب فيَّ قلبي في داخلي، لأنك حجبت وجهك عني، وصرت مثل أرض يابسة نحوك. لا تحجب وجهك عني! حجبته عني حين كنت متكبرًا، رده لي فإني الآن في مذلة. إن حجبته عني، أصير مثل من يهبط في الجب... لا تسمح للجب أن يغلق فمه عليَّ. القديس أغسطينوس |
![]() |
|