خلاص العالم ليس بالعمل الهين. صحيح فيه ناس كتير بتصنع الخير وبتقود ممالك، ودول لإنقاذها ولسعادة البشرية. لكن خلاص العالم ليس بالأمر الهين. وأراد الوحي الإلهي أن يقدم لينا نموذج في شخص السامرية. عن كيف يعمل الله مع العالم كله، على المستوى الفردي. إحنا بنبص دايماً للأعمال اللي هي تخص بلد، مملكة، لكن ما بيخطرش في ذهننا أن الله بيعمل بطريقة فردية مع كل واحد لكي يعطيه هذا الخلاص.
ولكي لا يبدو أمامنا إن أمر الخلاص أمر هين، رغم أن المسيح جاء لكي يُصلب عن العالم لكي يفدي البشرية. فالناس افتكرت إن مادام المسيح مات عن العالم واتصلب وقام من الأموات يبقى خلاص كل حاجة انتهت. والأمر أصبح بالأمر الهين البسيط، لكن الوحي الإلهي النهاردة بيعرض لنا صورة انسانة من العالم.. واقف أمامها والجهد اللى بذله معاها علشان خاطر يقدر يخليها تتمتع بهذا الخلاص.. ما هو ممكن جداً أن نقول إن المسيح جه من أجل العالم ومات من أجل العالم، وفدى العالم، لكن مش بسهولة الناس تقبل هذا في حياتها، حتى الناس اللي هم يعرفوا يعني عن هذا الخلاص.