![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في حديثه مع السامرية تعرض لموضوع اختيار الأمة اليهودية: أن الخلاص هو من اليهود. أن اليهود – في ذلك الوقت- يعرفون الله ويسجدون لما يعلمون بخلاف الأمم الأخرى. أنه قد أتت الساعة التي فيها يقدم الخلاص لجميع الأمم “تأتي ساعَةٌ، وهي الآنَ، حينَ السّاجِدونَ الحَقيقيّونَ يَسجُدونَ للآبِ بالرّوحِ والحَقِّ” (يو٤: ٢٣). أنه هو المسيا، الذي يعطي الخلاص للجميع . قد يطلب السيد منا خدمة ولو بسيطة مثل “أعطيني لأشرب” ليس لاحتياجه ولكن لأن في أدائها بركة لنفوسنا. وقد يمدحنا على عمل قمنا به، فليس لنا أن نفتخر، لأنه مدحنا لكي يرفع عنا اليأس ويدفعنا نحو خدمة أكثر. وقد يستخدمنا لعمل ما، فلا نظن أننا أحتكرناه مثلما ظن اليهود انهم احتكروا الإيمان، ففقدوه “لأنَّهُمْ إذ كانوا يَجهَلونَ بِرَّ اللهِ، ويَطلُبونَ أنْ يُثبِتوا بِرَّ أنفُسِهِمْ لم يُخضَعوا لبِرِّ اللهِ” (رو٣:۱۰). اننا حين نخدم بأمانة نشترك معه في عمله الخلاصي “طَعامي أنْ أعمَلَ مَشيئَةَ الذي أرسَلَني وأُتَمِّمَ عَمَلهُ.. فهو العامل أصلاً ونحن نرافقه، والحاصد يأخذ أجرة ويجمع ثمراً للحياة الأبدية لكي يفرح الزارع والحاصد معاً. آخَرونَ تعِبوا (= هو) وأنتُمْ قد دَخَلتُمْ علَى تعَبِهِمْ” (٤: ٣٤-٣٨) . جميل جداً إيمان هؤلاء السامريين، لأنهم لم يؤمنوا بآيات، فالمرأة آمنت بكلامه، ثم هم “قالوا للمَرأةِ: إنَّنا لسنا بَعدُ بسَبَبِ كلامِكِ نؤمِنُ، لأنَّنا نَحنُ قد سمِعنا ونَعلَمُ أنَّ هذا هو بالحَقيقَةِ المَسيحُ مُخَلِّصُ العالَمِ” (٤١، ٤٢). |
![]() |
|