يُمَيِّز الذهبي الفم بين كلمات داود الرقيقة، وصوته الذي يعلن بنبرته عن روح التواضع وحب السلام. لم يقل شاول: "أهذه كلماتك يا ابني داود"، إنما قال: أهذا صوتك يا ابني داود؟" (1 صم 24: 16)،
وقد علَّق القديس يوحنا الذهبي الفم كثيرًا عن فاعلية صوت داود.
يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن داود وهو أصغر سنًّا من شاول الملك، بصبره وطول أناته تعامل مع الملك كأبٍ نحو ابنه، فلم يَقْبَلْ أن ينتقم منه، حتى وإن بذل الملك جهده لمرات كثيرة أن يتخلَّص منه. كان من ثمرة هذا العمل التقوي الوديع، أن شاول عند سماعه صوت داود انجذب إليه بروح التوبة في دموعٍ لتثور في أحشائه مشاعر أُبوَّة نحو داود، فدعاه ابنه.
القديس يوحنا الذهبي الفم