![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اجْعَلْ يَا رَبُّ حَارِسًا لِفَمِي. احْفَظْ بَابَ شَفَتَيَّ [3]. * لنضع في أذهاننا بخصوص الفم واللسان أن نقدم صلاتنا ونحن حافظينهما متحررين من الشر. إن كان لكم إناءّ ذهبيًا أو مصنوعًا من معدنٍ ثمين، فإنكم لا تختارونه لاستخدامه في أمر شائنٍ، كم بالأكثر أولئك الذين أفواههم أثمن من الذهب واللآلئ، كيف يلوثونها بقبحٍ مشينٍ وفسادٍ وسخريةٍ. إنكم لا تقدمون بخورًا على مذبح من النحاس أو حتى من الذهب، بل ما هو أثمن من هذا في هيكلٍ روحي، فمادة الأول بلا حياة، بينما يجعل الله مسكنه فيكم، أنتم أعضاء جسد المسيح... لنحرس أفواهنا على الدوام، نقيم عقلًا عليها ليغلقها، فلا تبقى مغلقة على الدوام، إنما يفتحها في الوقت المناسب. يوجد وقت يكون فيه الصمت أثمن من الكلام، وأيضًا يوجد وقت يكون فيه الكلام أثمن من الصمت... من الضروري كما ترون ليس فقط أن نحفظ الصمت والكلام في الوقت المناسب، وإنما يلزم أن يكون ذلك بمحبة عظيمة. لهذا يقول أيضًا بولس: "ليكن كلامكم كل حين بنعمةٍ مصلحًا بملح، لتعلموا كيف تجابوا كل واحدٍ" (كو 4: 6). ضعوا في اعتباركم أن هذا هو العضو الذي به تدخلون في حوارٍ مع الله، وبه نقدم التسبحة. هذا هو العضو الذي به نتقبل الذبيحة المهوبة، فإن المؤمنين يعرفون ماذا أقول. القديس يوحنا الذهبي الفم |
![]() |
|