كُتب مزمور المرثاة هذا أثناء تمرد أبشالوم بن داود أو أثناء اضطهادات الملك المتهور شاول له أو لسبب آخر. وكان يُرنم به في كل مساءٍ مع إنارة المصابيح (قابل خر 30 :7-8؛ دا 9 :21).
إن كان هذا المزمور قد ترَّنم به داود النبي وهو في ضيقة، فهو يعلم أن وراء المتاعب مشورات شريرة تصدر عن أناسٍ أشرارٍ. وفي نفس الوقت إذ يئن من هذه المشورات الشريرة، يخشى لئلا يسقط هو نفسه في النطق بكلمات شريرة، لذلك يطلب من الله أن يقيم بابًا على فمه، ويحفظه من كل كلمة شريرة.
وفقًا لكلمات القديس يوحنا الذهبي الفم كان هذا المزمور يُستخدم في الصلاة المسائية في العالم أجمع. ذلك لأن المسيحيين اعتادوا على فحص قلوبهم وتصرفاتهم يوميًا، ولعل ما كانوا يخشونه بالأكثر هو صدور كلمات شريرة من أفواههم، كتعبيرٍ عن غضب في الفكر أو القلب، وحتى لا تتحول الكلمات إلى سلوك شرير.