نعلم أن الملوك والرؤساء يحتاجون إلى أصدقاء حكماء ليساعدوهم فى اتخاذ القرارات الصحيحة، فكان للملك داود مُشيرون مثل حوشاى الأركى صاحبه، وأيضاً يهوناثان عم الملك داود كان رجلاً مُشيراً ومُختبراً وفقيهاً (أخبار الأيام الأول27: 32). وفى العهد الجديد نقرأ عن يوسف الذى من الرامة كان مُشيراً ورجلاً صالحاً باراً (لوقا23: 50). ونحن جميعاً نحتاج إلى حكمة ومشورة من الله ليقودنا فى هذا العالم الشرير. والمسيح له المجد هو مشيرنا ومعلمنا الذى ينصحنا، فهو الذى صار لنا حكمة من الله (1كو1: 30). وحينما كان الرب يسوع هنا على الأرض بالجسد أعطى الله له الروح القدس بدون حدود «ليس بكيل يُعطى الله الروح» (يوحنا3: 34) الذى هو روح الحكمة والفهم - روح المشورة (إشعياء11: 2).
ولقد تغنى موسى عن الرب بعد خلاص الشعب من أرض مصر قائلاً «تُرشد برأفتك الشعب الذى فديته تهديه بقوتك إلى مسكن قدسك» (خروج15: 13). وتغنى أيضاً آساف قائلاً «برأيك تهدينى وبعد إلى مجد تأخذنى» (مزمور73: 24).