![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() حنان الله: صورة الأب هنا جميلة وممتعة مليئة بالحنان والدليل على حنانه: * أنه أعطاه حريته على حساب مشاعره فقد كان من الصعب عليه أن يطلب منه ابنه الميراث وهو لا يزال على قيد الحياة. فالحرية التي أعطاها له كان دليل قاطع على حنانه وحبه لأبنه "والله أيضًا خيرنا وأعطانا الحرية ولكننا نسيء استخدامها إذ نستخدمها بلا مسئولية مثلما فعل الابن الضال". * قلبه كان على ابنه قاعد في البيت حزين لم نسمع قط أن البيت دخلته الأفراح منذ غياب الابن. "تمامًا مثل الحنان الإلهي المتمثل في شخص الرب يسوع الحزين على أورشليم ويبكي بالدموع على كل نفس شاردة". * انتظاره لأبنه أيضًا كانت من علامات حبه وحنانه. يقول الكتاب: "إذ كان لم يزل بعيدًا" أي أنه كان دائمًا ما يخرج إلى السطح وينظر إلى مسافات بعيدة منتظرًا ومتلهفًا لعودته" لم يفقد الأمل في رجوعه "الله منتظر في كل لحظة رجوعنا إليه ولأنه لانهائي فحبه لنا لانهائي". * حنانه أيضًا ظهر في قبوله له رغم ما فعله به. فلما رآه حنت أحشائه وغلبته مشاعره ووقع على عنقه وقبله ولما قال له الابن "أخطأت يا أبتاه في السماء وقدامك ولست مستحقًا أن أدعى لك ابنًا بل اجعلني كأحد..." لم يدعه ينهي كلامه فهو ابنه الغالي عليه ولن يكون في يومًا من الأيام مثل العبد عنده. كذلك الله الرحوم الذي يقول "من يقبل إليّ لا أخرجه خارجًا" مادمنا أخذنا البنوية بالمعمودية حتى لو ضلينا لا نفقد بنوتنا وإنما عندما نتوب نجدد العهد بالمعمودية. * حنانه أيضًا على الابن الأخر الذي لما علم بعودة أخيه لم يرد أن يدخل البيت فخرج إليه أبوه وطفق يتوسل إليه. كان شيء غريب اللي عمله الابن الأكبر إنسان مش مؤدب ترك أباه يخرج ويتوسل إليه ولم يرد أن يدخل. |
![]() |
|